ضحايا جدد .. للطرق في حضرموت !!

ضحايا جدد .. للطرق في حضرموت !!

أ. أحمد عوض باوزير

مقالة تم نشرها في صحيفة الطليعة الحضرمية

العدد (60)، ۱۱ صفر ۱۳۸۰ هـ

4 أغسطس 1960م

الحديث عن وعورة الطرقات وخطورتها يتجدد كلما وقعت حوادث انقلاب للسيارات أو ذهبت أرواح للمواطنين.

وقد كان حادث سقوط سيارة المدعو عمر بن صالح بن عمرو من ارتفاع شاهق من المكان المعروف باسم (عصرة أم الغار) بعقبة الجحي، ذلك الحادث الذي ذهب ضحيته المواطن سالم صالح بن بريك (سائق السيارة والمواطن عمر سعید باسامح أحد الركاب).

كان لحادث سقوط هذه السيارة وقع سيئ في نفوس المواطنين الذين عبروا عن احتجاجهم وشكواهم من الأخطار التي تهدد حياتهم بسبب وعورة الطرق وخطورتها. وإن الزيادة المطردة في ضحايا هذه الطرق تجعلنا نتساءل:

أولا: ما هو موقف المسئولين في الحكومة من هذه الحوادث؟

ثانيا : هل يظل موقف المسئولين سلبيا أم أن هناك إجراءات على نطاق واسع سوف تتخذ لمنع تكرار هذه الحوادث؟

إن العمل السلحفائي الذي تقوم بها إدارة الأشغال لترقيع ترميم الطرقات ليس عملا منتجا ومثمرا، وإن إهالة التراب على الطرقات ليس علاجا للمشكلة التي تتفاقم يوما بعد يوم.

وما لم ينظر بعناية واهتمام في إصلاح هذه الطرقات فإن أرواح المواطنين سوف تذهب ضحية لما يسمى بالطرق وما هي في الواقع إلا المخاطر والأهوال.

إن إصلاح الطرقات وخصوصا الطريق المعروفة بالقبلية تشغل بال المواطنين بل تكاد تقض مضاجعهم. وعلى المسئولين في الحكومة أن يبذلوا جميع الجهود لوضع الترتيبات لإصلاح هذه الطرقات إصلاحا حقيقيا وإن الإعانات التي تتلقاها الحكومة مما يسمى بال تحسين المستعمرات ينبغي أن يصرف القسم الأكبر منها في إصلاح الطرق بالإضافة إلى الاعتمادات المالية الأخرى.

وقبل البدء في تنفيذ خطة الإصلاح ينبغي أن تكون هناك سياسة مدروسة للإصلاحات المطلوب إنجازها وحبذا لو استعين في ذلك ببعض مهندسي الطرق، وربما كان من المفيد استصلاح طريق جديدة كالطريق التي تبدأ من الريان فغيل الحالكة فعقبة حويرة فالجول الموصل إلى جميع بلدان حضرموت الداخل.

وعلى المسئولين في الحكومة أن يطرقوا كل الأبواب لعمل المستحيل من أجل الحفاظ على أرواح المواطنين وسلامتهم.

 

التعليقات (0)