الظلام .. والحر .. وإدارة الكهرباء!!
مقالات وحوارات واستطلاعات
الأستاذ / أحمد عوض باوزير
في صحيفة الطليعة الحضرمية
العدد (۳)، ه ذو الحجة ۱۳۷۸ هـ ۱۱ يونيو 1959م
طوال الأسبوعين الماضيين كان مكتب الطليعة يسبح في الظلام وفي الحر. وكنا قد طالبنا إدارة الكهرباء أن تتفضل بإدخال التيار الكهربائي إلى المكتب حتى نتمكن من طرد الظلام والحر!
ولكن إدارة الكهرباء - عافاها الله - اعتذرت بأن هناك طلبات سابقة وأن علينا أن ننتظر وقتا آخر حتى يأتي دورنا.
وتصوروا متى يأتي هذا الدور إذا كان طلبنا هذا قد قدم منذ أكثر من ثلاثة شهور .
هل يعني هذا أن ننتظر حتى يذهب الصيف ويقبل غيره؟
لقد طلبت من وزير السلطنة أن يتدخل في الأمر .. إلا أن الوزير لم يستطع أن يفعل شيئا لأن النظام هو النظام ولا بد من الانتظار!!
وفي يوم السبت الماضي فقط تفضل صديقي صالح عبد اللاه الحبشي الموظف بإدارة الكهرباء و معاون معه بإدخال التيار الكهربائي باتفاق خاص مع ساكن العمارة التي يقع فيها المكتب.
وقد جلست أكتب الآن تحت ضوء المصباح الصغير وفوق رأسي تدور المروحة الكهربائية. وحمدت الله تعالى .. أن خلصني من الظلام .. والحر.
ولكن لن أنسى لإدارة الكهرباء صنيعها معي. فسأذكرها كلما امتدت يدي إلى زر الكهرباء لأفتحه أو أقفله. مرة أخرى - عافني الله إدارة الكهرباء وأرشدها إلى طريق الصواب!!
ثورة المشتركين!!
المشتركون في المكلا كانوا طوال الأسبوعين الماضيين في ثورة. وسبب تلك الثورة أن (الطليعة) تصل إليهم بعد أن يقرأها كل الناس. لقد كان عذري هو أننا لم نجد بعد الموزع الكفء الذي لا يترك مجالا للشكوي.
وتصوروا أن الموزع المكلف في الوقت الحاضر بالتوزيع لا يعرف القراءة والكتابة. والمفروض أن يأخذ الموزع توقيع كل مشترك في كراسة خاصة. إن في الأمر صعوبة دون شك.. ولكن هذه الصعوبة ستزول حتما بزوال الوضع الخاطئ المقلوب كله!!
ابحثوا معنا .. عن موزع جديد يحمل لنا المشكلة .. ويريحنا من الشكوى !!