من الخميس إلى الخميس
الحركة الرياضية في المكلا .. في محنة
مقالات وحوارات واستطلاعات
الأستاذ / أحمد عوض باوزير
في صحيفة الطليعة الحضرمية
العدد (4)، 19 ذو الحجة 1378هـ 25 يونيو 1959م
الخلاف بين الأندية الرياضية خلاف قديم وتقليدي. وأظهر ما يكون الخلاف ما بين نادي الكوكب الرياضي ونادي الاتحاد الرياضي اللذين يتنازعان الشهرة والتفوق منذ سنوات.. ولم تفلح لا لجنة الأندية المتحدة سابقا ولا الجمعية الرياضية لاحقا في تسوية الخلاف أو على الأقل التستر عليه.
ويقال إن أسباب فشل قیام اتحاد رياضي يعود إلى ما بين هذين الناديين من شقاق وجفاء لم يضعف على مر الشهور والسنين. ونحن لا نعترض أبدا على وجود التنافس بين الأندية الرياضية فهذا شيء محمود، ولكن التنافس شيء والقطيعة شيء آخر.
والذي بين نادي الكوكب الرياضي ونادي الاتحاد الرياضي شيء لا يمت إطلاقا إلى الروح الرياضية، فهو شيء أشبه ما يكون بالخلاف القائم بين أصحاب الحويف (الحارات).
لقد قيل لي إن الاتحاد رفض منازلة الكوكب في مباراة تقام ثالث أيام العيد. ولم يبد سببا وجيها لهذا الرفض.
إن هذا الرفض سواء كان من جانب هذا النادي أو ذاك ليدل على مدى الهوة السحيقة التي تفصل ما بين الأندية الرياضية.
إن الرياضة في المكلا في محنة، ولا يمكن الخروج من هذه المحنة إلا إذا تحلى الرياضيون بأخلاق الرياضيين. وحتى يحدث هذا فستظل هذه الأندية وليس لها من سمة الرياضة غير اسمها.
إننا نطالب بانقلاب جذري في الحركة الرياضية. وقبل هذا نطالب بإحياء الجمعية الرياضية التي ما زالت تغط حتى كتابة هذه السطور في نوم عميق!
الموظف .. وحبل المشنقة
إحالة موظف إلى المعاش، أو الاستغناء عن خدماته قبل بلوغه السن القانونية، لا يكفي فيه أبدا أن يقدم رئيس المصلحة تقريرا يوصي فيه بإحالته إلى المعاش أو بعدم صلاحيته في الخدمة، ثم يؤخذ هذا التقرير کوقائع ثابتة أو حقائق مسلم بها.
إن أبسط ما ينبغي عمله في هذه الحالة هو أن يواجه الموظف بالاتهامات المقدمة ضده، أو أن تكون لجنة تبحث في أناة وروية مدى صحة تلك الاتهامات.
إن المتهم في جميع النظم والقوانين تعطى له الفرصة للدفاع عن نفسه، وإن إحالة موظف إلى المعاش خاصة إذا كان هذا الموظف من المشهود لهم بالكفاءة يعتبر بمثابة إصدار حكم الإعدام عليه. ومن الواجب قبل أن يصادق على حكم الإعدام هذا أن يكون لدى المتهم فرصة أخيرة لإقصاء حبل المشنقة عن عنقه !!