ألفاظ يمنية قديمة في لهجة مخلاف شرعب المعاصرة
دراسة مقارنة مع المعجم السبئي[1]
أ.د. عبدالله أبوالغيث
ضبح :
[ فعل لا تعرف دلالته ]، وفي اللهجة (ضِبِح) الشخص، أي أصيب بالضجر، فهو (ضَبْحَان) بمعنى ضجر ومهموم.
ضبع :
هضبع [ أرسل في هجوم ]، وفي اللهجة يقال (ضَبّع) بالحيوان – خصوصاً القطط – إذا أرسله إلى مكان بعيد وتركه هناك رغبة في عدم عودته للبيت، ويقال: فلان (ضَبّع) بفلان إذا بعثه في مهمة خطرة يبغي هلاكه.
ضمد :
الضمد [ اسم لا تعرف دلالته ]، وفي اللهجة (الضِمْد) هي مقدار ما يعمله ثوران في يوم واحد، ويربطان بنير يسمى (مَضْمِد) ليجران محراثاً أو أدوات جرف (مَحَر)، وهذا هو معنى اللفظة في النقوش اليمنية القديمة[1].
ضمر :
[ بيع الغائب ]، وفي اللهجة (الضَمار) هو رأس المال، أو مقدار ما يمتلكه الشخص من أموال، وقد تقال للدلالة على ما يؤمله الأب من ولده، كأن يقول: اِبْنِي هذا مالي وضَماري.
طبن :
[ أدعى حقوق ملكية في أرض ]، ويرى الصلوي أنها تعني الشراكة في ملكية أرض، وأن الألفاظ المشتقة منها في اللهجات اليمنية المعاصرة أخذت معنى الشراكة بشكل عام[2]، وهو ما حدث في لهجة المخلاف، فالطَبينة هي الزوجة الثانية، و(الْـمَطْبُن) هو تنور احتياطي صغير يوضع بجوار التنور الأكبر منه (الـمافي)، و(طَبَنَت) المرأة عند جارتها، عندما تعطيها طحين وتطلب منها أن تخبز لها مع خبزها، وفلان (طَبَن) نفسه، بمعنى التحق بأناس آخرين ليستفيد من أكل أو خدمة بدون طلب منهم.
ظبب :
[ منطقة مسايل أمطار ؟ ]، وفي اللهجة (الظَبَب) هو الرائحة التي تنتج عن حريق أو احتكاك شديد بين شيئين (شياط باللهجة المصرية)، وغالباً فإن معنى الظبب في اللهجة من بقايا اللغة اليمنية القديمة.
ظور :
[ صخر، صفا ]، وفي اللهجة (الوَظْر) هو حجر صغير حاد غير مهندم يستخدم لتثبيت الأحجار الكبرى عند البناء، وعندما يستخدم في مجالات أخرى غير البناء يقال له (حِيف)، حيث حدث قلب بين الظاء والواو.
عبط :
[ بلوى ، مصيبة ] ، وفي اللهجة يقال فلان (عَبيط)، أي قوي يصعب منازلته، ويوصف أيضاً بأنه (مَصِيبة) ويقصد بها القوة وليس المعنى العام للمصيبة التي تعني الكارثة. ويوجد اللفظ في بعض اللهجات الخليجية.
عجر :
[ إيذاء ، ضِرار ]، وفي اللهجة (العَجِر) هي البهيمة التي يتم تلقيمها أكل أكثر من اللازم يؤدي إلى مرضها أو وفاتها، وتطلق بصفة خاصة على العِجْل الرضيع للبقرة.
عرم :
[ سد ، عَرِم ]، وفي اللهجة (العُرْم) هو حاجب العين، تشبيهاً له بسد يحمي العين التي تشبه البحيرة أسفل منه.
عسن :
عسن / معسن [ أساس ، مدماك أسفل في البناء ]، وفي اللهجة يقال (عَسَن) النوب/النحل، عندما يخرج من الخلية بقيادة الملكة (الأب بلهجة المخلاف)، حيث تقف الملكة على غصن أحد الأشجار وتقوم بقية النحل بالاستقرار (العُسُون) فوقها، وتصبح الملكة أسفل منها كمدماك الأساس في البناء.
عصر :
[ تصارع، تقاتل ]، وفي اللهجة (عَصَر) الشخص خصمه بمعنى أوقعه أرضاَ، و(عَصَر) قطعة القماش المبللة إذا لفها بقوة. و(العِصْرَة) هي الحُزمة المربوطة من قصب الذرة أو أوراق الخضروات وغيرها.
عقب :
[ بنى شيئاً إضافياً ، أضاف ]، وفي اللهجة يطلق اسم (العَقْبَة) على المحصول الإضافي لعيدان قصب الذرة، حيث تترك جذور عيدان القصب بعد قطعها، فتنبت منها عيدان خضراء طرية أصغر حجماً تسمى (العَقْبَة).
عقم :
معقم [ مصرف ماء ]، وفي اللهجة مازال الاسم نفسه يطلق على فتحة تصريف مياه الأمطار من قطع الأراضي الزراعية. أما (العَقْمَة) فهي تسمية تطلق على قطعة الأرض الكبيرة (الحُول) التي تستوعب كمية كبيرة من مياه الأمطار المتدفقة عليها من الشعاب المجاورة، بعكس (القَطِين) و (الرَجْحَة) و (الـمَشَنّة) و (الهُوب) التي تطلق على القطع الزراعية الأصغر حجما.
عكر :
[ نازع في ادّعاء، رد مطلباً ]، وفي اللهجة يقال (تَعَاكَروا) بمعنى تنافسوا في مسابقة؛ سواء كانت في معلومات أو في حركات رياضية مثل القفز والسباق والأكل وغيره، وكل منهم يدعي بأنه الأفضل. و(عَكِر) بمعنى صعب.
علب :
[ شجر العِلب ] ، وفي اللهجة ما زالت تحمل الاسم نفسه، ويقصد بها شجر السدر ، ويطلق على ثمرتها في المخلاف تسمية (البُعَار)، أما (البِعّار) فهو جمع ثمار الدوم.
علم1 :
[ اعترف ]، وفي اللهجة ( العِلْمْ) هو الكلام، وشخص (يَعْلِمْ) أي يتحدث في موضوع ما، و(عَلُوم) بمعنى يعجبه تبادل الحديث مع الآخرين. ويقال أيضاً (إعْلِمْني عن أحوالك) بمعنى خبِّرني عن شؤونك. والمشترك بين الاعتراف والكلام والإخبار هو وجود شخص يتحدث وآخر أو آخرون يستمعون.
عوف :
عوفي [ مجاعة ]، وفي اللهجة (العُواف) هي الوجبة الثانوية التي يأكلها الإنسان إذا شعر بالجوع في الضُحى بين وجبتي الإفطار والغداء، وفي بعض المناطق تطلق على الوجبة التي يأكلها الإنسان في العصر بين وجبتي الغداء والعَشاء.
عير1 :
[ عاب ، شان ]، وما زالت تستخدم في اللهجة بنفس المعنى، فيقال فلان (عَايَر) فلان إذا عابه في بعض مناقصه.
فدي :
[ فدى، فدية ]، وفي اللهجة (فَدِيْ) على الشخص المريض أو المرأة النفساء، بحيث يمسك بيده حيوان (دجاجة مثلاً) أو بيضة ويدور بها من فوق رأس الشخص المعني سبع مرات، ثم يقوم بذبح الحيوان أو رمي البيضة إلى الأرض، وتمثل تلك العملية حماية للشخص في عادات أهل المنطقة.
فرع :
[ باكورة ثمر، باكورة غلة ]، وفي اللهجة (فَرْعَمَت/ تِفَرْعِم) الشجرة، بمعنى ظهرت بواكير ثمارها، والاسم منها (فُرْعُوم) وجمعها (فَرَاعِم) ويقابلها في العربية الفصحى براعم.
فقح :
[ نِصْف ]، وفي اللهجة (فَقَح) تعني أبقى نصيباً لشخص ما؛ خصوصاً من شيء يؤكل.
فلق :
مفلق [ فتحة توزيع الماء من السد ]، وفي اللهجة فلق الشيء قسمه أو قطعه نصفين، وفلق رأس الشخص أو الحيوان، شجه بحجر أو فأس وغيره. ويقال أيضاَ (فَلَج) وتحمل المعنى نفسه في اليمنية القديمة وفي لهجة المخلاف.
فيش :
[ اسم لا تعرف دلالته ]، وفي اللهجة (الفِيش) هو الإباحة، ويقال أرض (فِيش) أي مباحة للرعي فيها، وغالباً ذلك هو المعنى المقصود للّفظة، ويوجد نفس المعنى في مدينة شهارة في محافظة عمران، حيث تنقسم المدينة إلى قسمين: شهارة الأمير، وشهارة الفيش، وكان السكن في شهارة الأمير ينحصر على الحاكم وخاصته، بينما يباح السكن لعامة الناس في شهارة الفيش.
قدم :
[ قائد، مقدم ]، وفي اللهجة يقال (مَقْدَمي) وهو من يتقدم القوم.
قرش :
قرشة، قرشتي [ راعٍ]، وفي اللهجة (القُرَاش) هي الأنعام، حيث تم استعارة اسم الراعي لبهائمه التي يرعاها.
قسح :
[ عنف، شدة، قسوة ]، وفي اللهجة فلان (قَسَح) فلان، بمعنى قتله، ويقال المريض (قَسَحِه) إذا فاضت روحه، والمقصود (قسحها) والضمير هنا عائد على الروح.
قشب :
قشبن [ بناء قشيب، إنشاء جديد ]، وفي اللهجة يقال: (قَشَب) البيت، بمعنى أزال أخشاب سقفه القديمة التي توشك على السقوط واستبدلها بأخشاب جديدة.
قصع :
قصع، مقصع [ نقب، نفق ]، وفي اللهجة (قَصَع) مدخل الغرفة أو البهو، إذا سده بجدار، و(قَصَع) العُود ، بمعنى كسره بيده نصفين.
قطر :
مقطر [ مقطرة، مجمرة للبخور ]، وفي اللهجة (الـمَقْطُور) هو المكان من سقف البيت الذي يعلو موضع التنور (المافِي)، وتوضع فيه فتحات لخروج الدخان.
قطط :
[ فعل لا تعرف دلالته ]، وفي اللهجة (قَطْقَط) الشيء، أي قطّعه إلى قطع صغيره.
قطن :
[ صغير ]، وفي اللهجة يقال للجربة الزراعية الكبيرة (حُول) بينما تسمى الجربة الأصغر منها (قَطِين).
قفد :
مقفدة [ أساس ؟] وضع المعجم هذه الترجمة مصحوبة بعلامة استفهام، أي أن هناك شك بالمعنى، وفي اللهجة (قَفَد) الشيء قلبه على رأسه فهو (مَقْفُود).
قلح :
[ ساقية ماء مرفوعة ]، وفي اللهجة (الـمُقَلِح) هو الشخص قليل الحياء، وغالباً هو لفظ يمني قديم رغم بعده عن المعنى الذي أورده المعجم.
قلد :
مقلد [ حَوض ]، وفي اللهجة (الـمَقْلِد) اسم للحفرة الصغيرة في الجبل التي تتبقى (تأجُل) فيها مياه الأمطار، وتسمى عند إذ مَقْلِد، ويستخدم الرعاة مياهها للشرب.
قلي :
[ حَرْق الحجر لصنع الجير للملاط ]، وفي اللهجة (القَلْي) هو الشَوي، و(الـمَقْلِي/ الـمَقْلَى) هو الصاج الذي ينضج عليه نوع من أنواع الخبز.
قوح :
ستقحن [ أحرز نجاحا أو فوزا ]، وفي اللهجة الشخص (الـمُقَاوِح) هو كثير المجادلة بالحق والباطل، ولا يقبل الهزيمة بسهولة. ويقال أيضاً فلان (قَوَّح) فلان، إذا شجه بحجر أو عصا (صميل) في رأسه.
قيظ :
[ موسم القيظ، غلال القيظ ]، وهو موسم زراعي استثنائي يسمى في اللهجة (القِياظ)، حيث تزرع الأرض في هذا الموسم إذا نزلت مياه الأمطار في الشتاء.
كبي :
مكبي [ إناء للطيب، إناء للدهن ] وتكبي [ تطييب، دهن ] وكبية [ اسم لا تعرف دلالته ]، وفي اللهجة (الكُبِيّة) هي تدخين الوعاء الذي يُحفظ فيه اللبن أو الدهن (السمن)، بواسطة عود شجرة تسمى (حَامَر)، بغرض الحفاظ على اللبن والدهن من التلف، ويطلق على العود المحترق اسم (مَكْبي).
كرف :
كرف، كريفم [ كريف، صهريج ، حوض ]، وفي اللهجة (الكَرِيف) هو الحفرة في الأرض التي تحتفظ بمياه الأمطار. و(الكُرْف) هي قبضة اليدين إذا ملئت بشيء، و(الكَرْف) هو شم الشيء المحبب برغبة.
كسّأ :
[ فعل لا تعرف دلالته ]، وفي اللهجة (الكِسَا)، هو غطاء الوعاء، و(كَسّى) على الشيء غطاه، و(الكِيس) هو غطاء الرجل عند نومه، وكذلك الوعاء من القماش يحفظ به الطحين وغيره.
كسو :
كسوة [ كساء ]، وفي اللهجة (الكِسْوَة) هي ملابس الشخص، و(مُكْتَسِي) أي يرتدي ملابسه.
كور :
[ جبل ]، وفي اللهجة (الكُور) عبارة عن حجرة صلبة شبه مدورة بحجم قبضة اليد، تستخدم لسحق البسباس وغيرها على حجرة محفورة تسمى (مَسْحَقَة) أو (مَرْهَى).
لبت :
[ اسم لا تعرف دلالته ]، وفي لهجة المخلاف (اللبَّة) هي الحبل، وتحمل في بعض اللهجات اليمنية الأخرى معاني: رابط أو جسر[3].
لكد :
ملكد [ صهريج، حوض ]، وفي اللهجة (لَكَد) بمعنى استخدم عصا غليظه للضرب على سنابل الذرة بغرض فصل الحبوب عنها، وتسمى تلك العصا (مَلْكَد). وفلان (لَكَد) فلان، إذا ضربه بشدة. وغالباً هذه من المعاني اليمنية القديمة للّفظة.
لهج :
ألهج [ نافذة عليا، لَهْج (يمني) ]، وفي اللهجة (لَهِج) بمعنى واسع (رَاخِي)، لا ينغلق بإحكام، وتستخدم للنافذة، وغطاء الوعاء، وغيرها من الأشياء التي يشكو الإنسان من توسعها.
متع :
[ أبقى أحداً أو شيئاً ]، وفي اللهجة يقال (ماتِع) بمعنى انْتَظِر، و(مَاتَع) انْتَظَرَ، وهو (مُمَاتِع) أي مُنْتَظِر، والانتظار هو بقاء الشخص في مكانه.
مسر :
[ أزال الطين ]، وفي اللهجة تقال اللفظة على الشخص الملحاح، فيقال "فلان محد يقدر (يَمْسُرُه)"، أي تجد صعوبة في صرفه عما يطلب منك، حيث تحول المعنى الحسي إلى معنوي. والأكل (الـمَاسِر) غير المملوح.
نجز :
[ تخلص من أحد، وضع نهاية لأحد، أجهز على أحد ]، وفي اللهجة فلان (نَجَزْ) أي خرجت روحه، و(نَجَز) الشيء انتهى، و(نَجِزْنِي) بمعنى خلصني/ اعطني طلبي ودعني انصرف.
نخي1 :
هنخيو، يهنخيو [ أُسيل الماء، تُرك الماء يجري ]، وفي اللهجة يقال (نَخِي/ يَنْخِي) الماء، إذا سال من إناء مثقوب، وسقف البيت (يَنْخِي/يِنَخِي) إذا تسربت مياه الأمطار من ثقوب فيه إلى الداخل.
ندف :
[ فرسان ، خيالة ]، وفي اللهجة يقال: فلان (نَدَف) فلان، بمعنى أصابه بطلقة من بندقيته في مكان قاتل، وقد تعني القدرة على التصويب والقنص (الفروسية).
نسأ :
[ نسأ، أخّر، أجّل ]، وفي اللهجة (نَسأ/ يِنْسأ) إذا وضع عيدان قصب الذرة أو شيئاً من الأكل أمام البهيمة. ويستخدم الفعل للدلالة على تبذير الشخص، فيوصف بأنه (يِنْسأ) فلوسه للآخرين. وغالباً تلك من المعاني اليمنية القديمة للّفظة.
نضو :
[ خرّب، أتلف ]، وفي اللهجة (نَضَى/ يَنْضِي) الجدار، إذا أزاله من أساسه.
نطع1 :
[ عداوة، إيذاء ]، وفي اللهجة فلان (نَطَع) فلان، أي ضربه ضرباَ مبرحا.
نطف :
منطفة [ مذبح يقدم عليه قربان سائل ]، وفي اللهجة (النُطْفَة) هي القَطْرة من شيء سائل، و(نَطّف) أي تساقط على شكل قطرات.
نفس :
[ صفّى، نقّى ]، وفي اللهجة حدث إقلاب للفظة مع بقاء معناها، فيقال (نَسَّف).
نفق :
[ طلب شيئاً من أحد ]، وفي اللهجة يقال (نَفَقَت) البضاعة إذا اشتد عليها الطلب، وفلان (نَفّق) أي باع كل ما لديه.
نفل :
[ أنزل شيئاً ]، وفي اللهجة (نَفَل) السيارة، إذا أفرغها من حمولتها. ويقال: فلان (نَفَل) بعد فلان، أو نَزَل بعد فلان، بمعنى اشتد عليه بالكلام.
نكر2 :
تنكر [ بلوى/ بلاء ] وهنكرن [ شوّه، بدّل ]، وفي اللهجة يقال فلان (نُكْرَة) إذا تغيرت طباعه إلى الأسوأ، أو تمعر وجهه بالانفعال غير المبرر.
نود :
[ ريح، نَوْد ]، وفي اللهجة (نَوّد/ يِنَوِد) أي استخدم مروحة يدوية أو قطعة قماش لإشعال النار أو لتخفيض درجة حرارة الجو حول شخص ما، وتسمى تلك المروحة (مَنْوَدة).
هجل :
هجلم [ سير في سهل ]، وفي اللهجة (هَجَل / يَهْجِل) أي ردد الأهازيج المصاحبة للعمل، ويسمى ذلك الفعل (هُجْلَة، هُجَالة)، ولعل بعض الأهازيج كانت تردد أثناء عملية السير فتم إطلاق اسم السير على الأهازيج المصاحبة.
هرج :
[ قتل، ذبح ]، وفي اللهجة (هَرَج) فلان، بمعنى قال كلاماَ يستعرض فيه قوته وقدراته، وقد يكون أكثر كلامه مبالغ فيه، وفي المثل يقال "(الهَرْج) نصف القتال".
همس :
[ كسر، قهر عدواً ]، والهمس في لهجات بعض مناطق اليمن هو الضغط على الشيء بقوة، وفي لهجة المخلاف حدث إقلاب لحروف اللفظة وصارت (مَهَس).
هيل :
[ خوف، هول، فزع ]، وفي اللهجة يُضرب ب(الهُول) المثل بالضخامة فيقال (ساع الهول)، ولا يعرف الهول المقصود هنا، لكن الحكايات الشعبية في المنطقة تتحدث عن حيوان أسطوري تسميه (هول الليل) تذكر عنه أنه ضخم جداً، لدرجة تمكنه من وضع إحدى قدميه على جبل بينما يضع القدم الأخرى على جبل مقابل.
وبد :
يوبد [ حفر في صخر ]، وفي اللهجة يقال لآلة الحفر أو القَطع الحديدية بأنها صارت (وَدْب) عندما تفقد حدتها، على اعتبار أن الصخور التي تستخدم لقطعها تعد سبباً لفقد حدتها، وحدث إقلاب بين الباء والدال.
وثر :
وثر، أوثر [ وضع أساسا، جزء أسفل ]، وفي اللهجة (الـمُوثِر) هو أساس الجدار المطمور في الأرض.
وثن :
[ حدد، حجر حد ]، وفي اللهجة مازالت تسمية (وَثَن) تطلق على الحجر الذي يوضع حداً للفصل بين الأراضي الزراعية، ويقال (وَثّن) بمعنى وضع حداً.
وجر2 :
يوجرن [رُجِمَ]، وفي اللهجة (وَجّر) بمعنى رمى بالحجارة على أحد، ويتسابق الصبية ب(الوِجّار) بمعنى من منهم سيرمي الحجرة إلى مسافة أبعد من غيره.
ورد :
[ ورد، نزل إلى مكان، نزل المطر، عَمّق حفر بئر ]، وفي اللهجة (وَرَد) بمعنى: جلب الماء من البئر.
وسف :
[ زاد، أضاف أفراداً إلى فئة اجتماعية ]، وفي اللهجة يقال: فلان (وَسّف) فلان، بمعنى صب الماء على يديه أو جسده بصورة متقطعة لمساعدته على الاغتسال، وغالباً يدخل ذلك ضمن معاني الكلمة في اللغة اليمنية القديمة.
وسق :
هوسق [ ملأ ، طم، ردم (جداراً) ] وهي تحمل معنى الوصل بين الجدار وما يليه، وفي اللهجة يقال (واسَق) بمعني وصل بين طرفي شيء منقطع - حبل وغيره - ، ويقال (توَاسَق) الشخص شيئاً، إذا تناول شيء من مكان مرتفع، ويأتي منه فعل الأمر (اتْواسَق).
وسل :
موسلة [ قربان يتوسل به/ وسيلة ]، وفي اللهجة يقال (تِوَسّل/ يِتْوَسّل) إذا احتفظ بشيء ما لوقت حاجته. وتلبية الحاجة هي الصفة المشتركة بين المعنيين.
وسم :
سمة، موسم [ سِمة، علامة، أمارة ]، وفي اللهجة (وَسّم) بمعنى أحمى حديدة على النار تسمى (مِيسام) ووضعها على جسم الإنسان أو الحيوان بغرض علاجه من مرض، وتسمى علامتها الظاهرة على الجسم (وَسْمَة)،ومن ينفذ تلك العملية يسمى (مُوَسِّم). ويستخدم (الوَسْم) في بعض مناطق اليمن لوضع علامات لقطعان الماشية بغرض التعرف عليها.
وصت :
هوصت، موصت [ قضى - أمَر - حكم بشيء ، بَعْث - مهمة ]، وفي اللهجة (تَوَسَط)، بمعني تدخل لحل إشكال بين شخصين أو طرفين.
وصح :
[ وصل، بلغ ]، وفي اللهجة (الـمُواصَحَة) تعني المصارحة بين شخصين، بخصوص كلام بلغ أحدهما وقيل له بأن الآخر قاله عنه.
وطف :
[ اسم لا تعرف دلالته ]، وفي اللهجة (الوِطَاف) هو السرج الذي يقي الحمار عند تحميله شيء على ظهره، ويسمى عند الجمل (القَتَب). قارن مادة (وفط) في هذه الدراسة.
وفأ :
هوفأ [ زوّد، أعطى زاداً ]، وفي اللهجة الوفاء هو الزيادة، فيقول المشتري للبائع (وَفِيني) بمعنى زودني.
وفط :
وفط ، موفط [ أحرق، إحراق ]، وفي اللهجة (الـمُوطَفَة) هي قطعة قماش يستعين بها الإنسان للإمساك بوعاء أو شيء ساخن، حيث انتقل اسم الحرق إلى الأداة التي تستخدم للوقاية منه.
وقر :
[ حجر فيه نقش، ثقب صخر ]، وفي اللهجة (وَقّر) بمعنى حفر حجرة لاستخدامها في سحق شيء ما عليها، وتسمى أداة الحديد المستخدمة في ذلك الحفر (مُوقِر). وللكلمة استخدام معنوي في بعض الأحيان، كقولهم: فلان جالس (يِوَقِر) فوق رأسي، بمعنى يلح عليّ بكلامه في موضوع ما.
وهت :
موهت [ حقل منخفض ]، وفي اللهجة (الوهْطَة/ الـمُوهَطَة) هي المكان المنخفض من الأرض، والإبدال بين التاء والطاء شائع في لهجات اليمن ولغة العرب الفصحى.
وهر :
توهر [ لفظ لا تعرف دلالته]، وفي اللهجة يقال: (وَهّر) بمعنى طارد شخصاً أو جماعة من الناس مستخدماً الرمي بالأحجار، وترد أحياناً بمعنى الضرب المبرح، كقولهم في الدعاء على شخص ما " شِجْعَلك وَرْوَر مِن جِزِع وَهَّر" بمعنى جعلك الله عرضة لضرب جميع الناس.
يبس :
[ أرض جافة، أرض قاحلة ]، وفي اللجهة (الأرض يَبَسْ) بمعنى ناشفة من قلة سقوط الأمطار وانعدامها، والعود (اليابِس) هو الذي فقد خضرته وطراوته، وإنسان (يابِس) بمعنى نحيل وهزيل.
تم بحمد الله
[1] لا يقتصر وجود هذه اللفظة على منطقة المخلاف لكنه ينتشر في العديد من مناطق اليمن، انظر: عبدالله، يوسف. معجم اللغة اليمنية القديمة، مجلة اليمن الجديد، وزارة الإعلام والثقافة، صنعاء، العدد 12، السنة 18، 1989م، ص40.
[2] الصلوي. ألفاظ يمانية خاصة، ص 78.
[3] عبدالله. معجم اللغة اليمنية القديمة، ص40.