أفيدوني عن تاريخ دخول الإسلام إلى اليابان.
كان للموقع الجغرافي النائي، مع عوامل أخرى تتعلق بالدين والثقافة واللغة وغيرها، دورها فيما يظهر في تأخر دخول الإسلام إلى اليابان.
وتتضارب الأقوال حول بدايات دخول الإسلام إلى اليابان أو على الأقل بداية العلاقة بين المسلمين واليابانيين، ويشير بعض الباحثين إلى أن اتصال اليابان بالإسلام قد تأخر إلى القرن التاسع عشر الميلادي حيث أرسلت بعثة من اليابان إلى مصر عام 1872م.
وهناك من يرى أن بعثة الصداقة التي أرسلها السلطان عبدالحميد الثاني إلى اليابان على الباخرة أرطغرل عام 1890م وعليها ما يقارب ستمائة شخص كانت أول اتصال دبلوماسي بين اليابان والدولة العثمانية، وقد تعرضت الباخرة حينها إلى الغرق بسبب سوء الأحوال الجوية فلم ينج منها إلا القليل.
وفي القرن العشرين استمرت العلاقات الجيدة بين اليابان والدولة العثمانية.
ومما يذكر أن هناك شخصية تتارية وصلت إلى اليابان عام 1909م هو الشيخ عبدالرشيد إبراهيم، وقد بذل جهداً كبيراً في الدعوة إلى الإسلام في اليابان، وكان له تأثير كبير على المسؤولين اليابانيين ومهد الطريق لإنشاء مسجد طوكيو، هذا فضلاً عن تأثر اليابانيين بالمسلمين الصينيين إبان حكمهم لمنشوريا، أو من الصينيين المسلمين اللاجئين إليهم من الحكم الشيوعي في الصين، ثم تتالت الوقائع الدالة على تنامي الإسلام في اليابان إلى يومنا هذا، وإن بقي في نطاق محدود جداً مقارنة بغيره في مناطق أخرى.