ملتقى المؤرخين اليمنيين
الندوة السابعة بعنوان
ثورة 14 أكتوبر ومدى تحقق الأهداف الوطنية
18 ربيع أول 1444هـ / 14 أكتوبر 2022م
ضيف الحلقة: د. إسماعيل قحطان.
مدير الحلقة: د. أحمد المصري.
د. إسماعيل قحطان:
لكِ كل التقدير.
بالتأكيد، كانت الانتفاضات القبلية هي القّوْدُ المشتعل والمستمر الاشتعال منذ دخول المحتل وأشرت في موضوعي إلى إِنَّ هذه الانتفاضات لم تتوقف يومًا، فكان أبناء الجنوب على استعداد قائم لمقاتلة المحتل.
كانت ثورة سبتمبر هي المتنفس الذي أعطى ثوار الجنوب سهولة الحركة والمناورة والقتال، وقد كان من بين الأهدّاف التي - غفلت عن ذكرها في سؤال الدكتور/ أحمد المصري - ضرورة وجود الإقليم القاعدة الذي تنطلق منه الثورة في الجنوب، فتحقق وجود هذا الإقليم وهو "شمال اليمن" بعد قيام ثورة سبتمبر62م؛ لأنَّ أحرار الجنوب لم يكونوا يثقوا في نظام الإمامة أن يمنحهم الإقليم القاعدة، فـ "ثورة سبتمبر" اكتملّت أركان الثورة وأهدافها كما خطط لها "قحطان" و "فيصل".
أ. عبد الوارث العلقمي:
كل عام والجميع بخير. وشكرًا للدكتور/ إسماعيل الذي اتحفنا بالكثير من المعلومات التاريخية، والشكر للشيخ/ محمد سالم بن جابر راعي المنتدى وللدكتور/ أحمد المصري مدير الحلقة.
● مداخلة:
هناك تساؤلات ليست لي فقط بل لعدد كبير من أبناء الشعب اليمني حول هذه الثورة وغيرها من الثورات اليمنية التي لم تؤت أكلها، ويمكننا إيجاز جملة من تلّك التساؤلات على النحو الآتي: -
مثلاً، ثورة 14 أكتوبر 1963م بالرغم من عظمة الحدث والأهدّاف؛ لكّن كم تحققت من تلك الاهدّاف حتى اليوم؟! وأين نحن من هذه الثورة الكبرى التي ناضل وضحّى الكثير لأجلها؟ وهل يستحق من رسموا أهدّافها كل التقدير والاحترام من كافة أبناء الشعب؟ أم أنَّ هناك تعريف آخر لذلك؟ ولماذا اليوم بعد تسعة وخمسون عامٍ من كُتِبّ له النجاة من الموت خارج البلد مشرد؟ ومن قرّر لهم أن يخرجوا خارج البلاد اليمنية؟ ولماذا؟ وكيف نحتفل وغالبية الشعب ينام وهو يتضور جوعًا؟
حبذا لو يطلعنا الجميع من هُم بالداخل ومن هُم في الخارج ومن هُم على إطلاع بمّا جرى ويجري؛ للوقوف على أسباب الإخفاقات الذي نلمسه على أرض الواقع وجلبوا ورائهم المتاعب والويلات للجماهير الكادحة التي تطل عليها ذكرى الأعياد الوطنية، وهي تغوص وتقلب كفوفها حُزناً وألماً، وتعيش الواقع بمرارة وقهر، فعن أي احتفال بذكرى أكتوبر الثورة وأهدافها نحتفل؟!!
كل هذه الأسئلة تحتاج أجوبة شافية صادقة على الأقل لكي تعرف أجيال اليوم أنَّ هناك كان قادة صادقين ومخلصين لثورة حملت أهدّافًا نبيلة وطردت مستعمر ولم تحمل ثمارها للجماهير من بعد. وفاءً للشهداء الذين سقطوا لأجل الغايات الوطنية النبيلة التي تحطمت على أرض الواقع.
د. أحمد المصري:
تساؤلات ممتازة من الأستاذ/ عبد الوارث وربما تحتاج ندوة خاصة.
أ. عبد الوارث العلقمي:
بالفعل، هي كثيرة ومتشعبة لكن نود من الجميع والذين لديهم إجابات على أيًا من هذه التساؤلات أن يتحفونا بما لديهم وليشاركوا مع الدكتور/ إسماعيل نظرًا لكثرة الضغط عليه بالأسئلة المطروحة.
د. إسماعيل قحطان:
شكرًا لك أستاذ/عبد الوارث على مداخلتك.
لو لم يكن لثورة أكتوبر أي حسنة إِلاَّ الاستقلال؛ لكفاها ولن نحملها وزر الآخرين الذين جاءوا أعقاب الثورة المضادة، فالتكالب الدولي القائم حاليًا لمحاربة الثورتين، واستحضار أدوات الماضي دليل على قوة هاتين الثورتين، ومدى تخوف الآخرين منهما، ولذلك تصْنعَ لهما كل العوائق رغم مرور ستين عامًا على قيامهما.
أن نحاسب الثورة على تصرفات أشخاص فهذا تجني، فالقادة المؤسسون للجبهة والمشعلون للثورة حددوا أهدّاف وهي: تشكيل جبهة، إعلان الكفاح المسلح، الاستقلال. وقد حققوا ذلك كاملًا.
إذن أين العيب أو النقص في الثورة؛ العيوب التي يتحدث عنها المرجفون هي من صنائع الثورة المضادة، وقد قرأت اليوم مقالًا للأستاذ "عبدالباري طاهر" يحاسب ثورة أكتوبر. ومن أنت حتى تحاسبها وقد حقّقت أهدّافها.
والأمر نفسه في الشمال، وضع الضباط الأحرار أهدّاف تحققت جميعها في الخمس السنوات الأولى، ثمَّ بدأت تتغير الظروف بعد قيام الثورة المضادة بقيادة الإرياني، ثمَّ قاموا بمحاسبة الثورة على الأعمال التي قامت بها الثورة المضادة.
أ. عبد الوارث العلقمي:
شكرا لكم دكتور.
د. صادق الصفواني:
شكرًا لك دكتور/ إسماعيل على عرضك الماتع.
● مداخلة:
مداخلتي حول عنوان الأمسية وهي : " أهداف ثورة أكتوبر ومنجزاتها".
أعتقد أنَّ ثوار أكتوبر اعتمدوا أهدّاف ثورة سبتمبر منذ بدأ العمل المشترك ضّد الاستبداد والاستعمار، فالاستبداد يقصد به الحكم الملكي الثيوقراطي في الشمال والسلاطين في الجنوب. وهكذا بقية الأهدّاف التي يتطلع إليها الشعب شماله وجنوبه. وبذلك تعد عنوان "لواحدية الثورة اليمنية في الشمال والجنوب". ولي ورقة منشورة شاركت بها بإحدى الندوات بعنوان "واحدية الثورة".
د. إسماعيل قحطان:
شكرًا لك دكتور/ صادق على هذه المداخلة المفيدة. وفعلًا تسمية "واحدية الثورة" هي الأصل فقد اشتركتا بشكل متطابق في جميع الجوانب.
لكّن الأمر الذي جعلني اختار هذا العنوان؛ ما أصبّحت تتعرض له الثورتان من جلد وإهانة من مجموعة من حملة الأقلام السوداء لا تعرف ماهي أهدّافهم وإن كانت واضحة، وهي طمس عظمة الثورتين في عقول الأجيال القادمة؛ لذلك أردت من خلال هذه الندوة إبراز الإنجازات العظيمة التي تحققت نتيجة الثورتين وإِن لم يكن لهن أي إنجازات إِلاَّ طرد الإمامة والمحتل لكفتاهما.
د. صادق الصفواني:
مدى ما حققته ثورة أكتوبر من منجزات فقد أشرت مشكورًا لأهَّم تلّك المنجزات. بينما أعد أهمها من - وجهة نظري - إلى جانب ما أشرْت، هي توحيد الجنوب المشتت تحت حكم السلاطين باسم "المحميات" وأصبّح دولة واحدة بنظام جمهوري.
والجزء الآخر الذي اعتبره من أهم منجزات أكتوبر وسبتمبر، هو السعي من الثورتين الحثيث لتوحيد اليمن والذي تحقق عام ١٩٩٠م، وهو أهّم نتاج أفرزته الحركة الثورية والنضالية في أقل من ثلاثين عام.
هذا رابط ورقة قدمتها في ٢٩ اكتوبر ٢٠٢٠م بجامعة تعز.
د. إسماعيل قحطان:
كل التقدير لك دكتور/ صادق. أطلعت عليها سريعًا، وفعلًا ورقة بحثية رائعة وتستحق القراءة ففيها جهد مبذول.
أ. محمد سالم بن علي جابر:
هل كان لجبهة التحرير ورابطة أبناء الجنوب دور في ثورة ١٤ أكتوبر؟
د. إسماعيل قحطان:
جبهة التحرير تأسست فعليًا عام 1965م، أي بعد الجبهة القومية بعامين، وقد تأسست من مجموعة من التنظيمات أهمها "حزب الشعب الاشتراكي" و "رابطة أبناء الجنوب" وقوى سياسية أخرى.
وفي حين كانت مطالب هذه التنظيمات الكفاح السلمي فقط دون الكفاح المسلح، فكان هذا سبب اختلافها مع القومية؛ لكّن في عام 1965 غيّر "حزب الشعب الاشتراكي" توجهه وتحول إلى الكفاح المسلح، الأمر الذي رفضته "الرابطة" وأعلنت الانسحاب من جبهة التحرير. بمعنى أنَّ "رابطة أبناء الجنوب" لم تكن تؤمن بمبدأ الكفاح المسلح وتعتنق الكفاح السلمي في المؤسسات الدولية فقط.
د. محمود السالمي:
جبهة التحرير تشكّلت من "الجبهة القومية" و "منظمة التحرير"، والأخيرة تشكلّت في أكتوبر 1964م من "حزب الشعب" و "الرابطة" و "الحكام المقاومين لبريطانيا" ومنهم السلطان محمد عيدروس وجعبل بن حسين. يعني أن "جبهة التحرير" غيّر "منظمة التحرير" التي ظهرت بعد الدمج.
د. إسماعيل قحطان:
شكرًا لك دكتور/ محمود على التنبيه.
بالفعل، تأسست "منظمة التحرير" ثّم بعد ذلك تمّ الدمج في يناير 1966م، أصّبح اسم "جبهة التحرير" يعبر عن "منظمة التحرير" و "الجبهة القومية"، وبعد انسحاب القومية أصبح اسم "جبهة التحرير" هو البديل لـ "منظمة التحرير".
أ. أروى ثابت:
نعم. دكتور/ محمود فيما تفضلت به صحيحًا، لكن في مصادر عديدة تذكر تشكّل منظمة التحرير في عام 1965م.
د. محمود السالمي:
تشكلّت في أكتوبر 1964 بحسب محاضرها.
أ. أروى ثابت:
شكرًا للتوضيح دكتور.
د. إسماعيل قحطان:
كان أول تشّكل لمنظمة التحرير في أول أكتوبر 1964م، ثمّ أول مايو عقدت المنظمة مؤتمرها الأول. لذلك يقع البعض في هذا اللبس بين التاريخين، وقد استخدمت عام 1965 بالإشارة إلى المؤتمر الأول لها. ترتيب تشّكل التنظيمات الثلاث على النحو الآتي: -
▪ الجبهة القومية أغسطس 1963م ومؤتمرها الأول مايو 1965.
▪ منظمة التحرير أول أكتوبر 1964 ومؤتمرها الأول أول مايو 1965.
▪ جبهة التحرير كانت نتيجة دمج التنظيمين في يناير 1966.
▪ انفصال الجبهة القومية عن جبهة التحرير في 14 أكتوبر 1966م.
أ. أروى ثابت:
شكرًا دكتور.
د. أسمهان العلس:
صحيح. جبهة التحرير تشكلّت بالدمج بين الجبهة والمنظمة.
د. محمود السالمي:
مرحبًا دكتورتنا فأنتِ أكثر منا خبرة ودراية في ثورة 14 أكتوبر.
ا. د. محمود الشعبي:
يا حبذا لو أنَّ الدكتور الرائع/ إسماعيل قحطان والدكتور الرائع/ محمود السالمي يكتبون لنا كل المسميات الحزبية وما يشابهها بمسمياتها وتواريخ وأماكن قيامها وتفككها كل تلّك التيارات ذات العلاقة بتاريخ اليمن شمالاً وجنوبًا حتى تتضح المراحل التاريخية ويزول الغموض والالتباس لكل تنظيم. والشكر والتقدير لكم دكتور/ إسماعيل قحطان.
د. محمود السالمي:
هناك مؤلفات كثيرة تحدثت عن العمل الوطني في اليمن شمالاً وجنوبًا.
د. إسماعيل قحطان:
مرحبًا بك بروف/ محمود الشعبي.
أشرت لتلّك التنظيمات في تعليق لي قبل قليل مع تواريخ تشكلها قبل رؤية مداخلتك، أتمنى أن يكون في تلك الإجابة على ما طلبت.
ا. د. محمود الشعبي:
شكرًا لكم.
د. أحمد المصري:
نحتاج تفصل أكثر ولو بشكلٍ مختصر عن أدوار كل تشكيل من تلك التشكيلات السياسية في مسار تاريخ الحركة الوطنية في جنوب الوطن.
د. إسماعيل قحطان:
كان التشكيلان الرئيسيان في مرحلة الكفاح المسلح هما منظمة التحرير (جبهة التحرير لاحقًا) والجبهة القومية، وكل تنظيم من هؤلاء يتشكل من مجموعة من التنظيمات المتحالفة معها، وقد أشرت، وأيضًا اشار الدكتور/ السالمي للتنظيمات المشكلة لمنظمة التحرير.
أما الجبهة القومية فقد تشكلّت من سبعة تنظيمات هي: -
▪ حركة القوميين العرب.
▪ الجبهة الناصرية.
▪ جمعية الإصلاح اليافعية.
▪ القطاع السري للضباط الأحرار.
▪ تشكيل القبائل.
▪ المنظمة الثورية لتحرير جنوب اليمن.
▪ الجبهة الوطنية.
أ. عبد الوارث العلقمي:
هذا الترتيب الزمني وفق تسلسل تاريخي ممتاز وضّح كثير من الالتباس لكن هذا التشكل أعتقد أنه كان يتم على وفق مقترحات خارجية أو برعاية أيادي من خارج أبناء الجنوب أنفسهم!!
يعني لم يكن تشكلًا محليًا خالصًا، بل كان هنالك تدخلًا خارجيًا ... أو ماذا دكتورنا الكريم؟
د. إسماعيل قحطان:
بالفعل، كان للخارج دور وتحديدًا مصر بشكلٍ أكبر، فالجبهة القومية تأسست في صنعاء برعاية مصرية حين كانت علاقة حركة القوميين العرب مع مصر في أوج قوتها، ثمّ بعد توتر العلاقة بين الطرفين بدأت المخابرات المصرية في سحب البعثيين إلى الصف المصري، وقامت بالتنسيق مع قيادات "حزب الشعب الاشتراكي" الذي كان حينها يضع كل رجل في ناحية، رجل في السعودية ورجل في مصر، لكّنه فضّل أن يتجه نحو مصر لأنها كانت القوة العربية العظمى حينا ومن ترضى عنه مصر يسطع نجمه بينما قررّت "رابطة أبناء الجنوب" البقاء في الصف السعودي ورفضت الكفاح المسلح.
وللأسف، لعبت المخابرات المصرية دورًا سلبيًا في بذر النزاع بين التنظيمين الوطنيين "الجبهة القومية" و "منظمة التحرير" (جبهة التحرير لاحقًا).
د. حنان المرقشي:
لماذا كانت الجبهة القومية معارضة الدمج مع منظمة التحرير؟ وماهي أبرز الأسباب؟
د. إسماعيل قحطان:
الأسباب ترجع إلى عدة أمور:
الأمر الأول: كان مبرر الجبهة القومية أو بالأخص "قحطان" و "فيصل" أنَّ هذا الدمج قامت به المخابرات المصرية وكان بتواصلها مع بعض القيادات في الجبهة القومية وليس مع كامل القيادة، وكان السلامي هو الأبرز في هذا التواصل مع تجاهل فيصل وقحطان.
الأمر الثاني: كيف يتم دمج تنظيمين أحدهما يؤمن بالكفاح المسلح (القومية) والآخر لا يؤمن بالكفاح المسلح بل السلمي (التحرير) فلن يكون هناك توافق.
الأمر الثالث: أنَّ عملية الدمج أعطت قدرًا أكبر في القيادة لمنظمة التحرير على حساب الجبهة القومية وهي الأقدم وذات القاعدة القتالية الأكبر.
الأمر الرابع : أنَّ مصر احتجزت فيصل وقحطان تحت الإقامة الجبرية في مصر لإجبارهما على الموافقة، ولولا دهاء فيصل وتمكنه من الهروب إلى بيروت ثمّ إلى تعز وعدن لكان الدمج قد نجح.
الأمر الخامس: إحضار مصر لعناصر من الصف القيادي الثاني لتولي قيادة الجبهة القومية مع استبعاد قيادة الصف الأول وتمّ إحضار عبد الفتاح إسماعيل ليكون المحلل لهذا الدمج القسري فوقع على وثيقة الإسكندرية وهو لا يمتلك حق التوقيع.
كل هذه الأسباب جعلت فيصل عند عودته إلى عدن يبطل هذا الدمج، وقد تمثلّت عملية الإبطال هذه في إعادة فيصل للكفاح المسلح مرةٍ أخرى بعد إن كان قد توقف نتيجة توقف الدعم المصري، الأمر الذي أذهل المخابرات المصرية حيث أشعل المقاومة في عدن مرةٍ أخرى.
أ. عبد الوارث العلقمي:
لديّ سؤال عام للمؤرخين والأدباء. يقول الشاعر البردوني في قصيدة - رحمه الله:
وكالأعمام والأخوال في الإصرار والوهن ** خطى (أكتوبر) انقلبت حزيرانيه الكفن
ترقى العار من بيع إلى بيع بلا ثمن **
الشاهد في الموضوع ذكر (أكتوبر) والسؤال: ما معنى الأبيات وماذا قصد الشاعر؟ لأنَّ تفسير البيت قد يرفدنا بمعلومة تاريخية عِلمًا بأن البردوني كان متنبئ عصره؟!
د. إسماعيل قحطان:
البردوني قدم انتقادات لمسارات الثورتين من باب أنّه مفكّر يخاطب مفكرين، لكّن كل انتقاداته جاءت بعد إنقلاب 1967م، وإنقلاب 1969م، أي بعد تولي حكومتي الثورة المضادة وحلّ بالثورتين الحقيقيتين الوزر.
د. أريكا أحمد صالح:
شكرا دكتور/ إسماعيل لتقديم هذه الندوة في هذا الوقت، وشكرًا للدكتور/ أحمد المصري لدوره المميز في إدارة الندوة.