التاريخ الطبيعي

التاريخ الطبيعي

يضم التاريخ الطبيعي histoire naturelle  مجموع الاختصاصات والدرايات التي تدرس الأرض وتاريخها الطبيعي.

وهو يتمثل من الناحية الكلاسيكية الدارجة بمتاحف التاريخ الطبيعي التي تضم موضوعات العلوم الأساسية من: جيولوجية ونباتية وحيوانية وما يلحق بها من علوم كيمياوية وفيزيائية، علماً أن استعمال هذا المفهوم للتاريخ الطبيعي قد تراجع في الدراسات الحديثة أو المعاصرة.

أما الاتجاه العلمي للتاريخ الطبيعي الإسلامي فيظهر في المؤلفات التي وضعها العلماء المسلمون في النبات والحيوان والمعادن، وتصنف المؤلفات التي وضعت في هذا المجال في ثلاثة اختصاصات: الاختصاص اللغوي، والاختصاص الزراعي، والاختصاص الدوائي العلاجي الطبي أو الصيدلاني.

والمؤلفات في علم الحيوان بمعناه الدقيق اليوم كانت قليلة، إذ إن كثيراً من هذه الكتب كانت تتناول فن الصيد والطراد وغيره من فنون الفروسية، إضافة إلى الطب البيطري.

أما الكتب المؤلفة في المعادن فمعظمها يتناول الأحجار الكريمة، وتعالج بصورة رئيسة القوى السحرية التي تنسب إلى بعض الأحجار الكريمة.

ومن أبرز مؤلفات المسلمين اللغوية في النبات «كتاب النبات» لأبي حنيفة الدينوري الذي كان أثره واضحاً في مؤلفات علماء المسلمين في الزراعة والفلاحة، كما ترجمت إلى اللاتينية مقتطفات مطولة من كتاب «الفلاحة النبطية» لابن وحشية، وترجمت إلى اللغة القشتالية في العصور الوسطى كتابات عالمين أندلسيين في الزراعة هما: ابن وافد (ت 467هـ / 1075م)، وابن بصال (ت 499 هـ / 1105م).

وقد اطلع المسلمون على معظم مؤلفات أرسطو في علم الحيوان، وألفوا كتباً مستقلة في هذا المجال: مثل «كتاب الحيوان» للجاحظ، وكتاب «طبائع الحيوان وخواصها ومنافع أعضائها»، وكتاب «حياة الحيوان الكبرى».


(الموسوعة العربية).

التعليقات (0)