البريد في الدولة المهدية (1885-1898م) (1)

البريد في الدولة المهدية

 (1885-1898م)

(الجزء الأول)

إعداد د. حاتم  الصديق محمد أحمد

أستاذ التاريخ المشارك

قسم التاريخ – كلية التربية

جامعة الزعيم الأزهري

2018م

مستخلص:

يعد موضوع البريد في الدولة المهدية من المواضيع المهمة، التي تعكس أحد النظم الإدارية في فترة المهدية في السودان في الفترة من (1885-1898م).وقد هدفت هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على واحد من النظم المهمة في الدولة المهدية، حيث إن نظام البريد يعتبر من الأدوات التي أسهمت في استمرارية الدولة المهدية لمدة أربعة عشر عاماًوستة أشهر، في ظل صراعات داخلية وأطماع خارجية، كما يحسب لهذا النظام أنه استطاع القيام بعدد كبير من المهام التي أوكلت له من قبل الخليفة عبد الله والأمير يعقوب والأمراء والقادة في مختلف مناطق الدولة المهدية، وبالإضافة للمهام المدنية التي قام بها نظام البريد نجد أنه قد لعب دوراً مهماً في العمليات الاستخباراتية في الدول المهدية، من خلال التقارير المكتوبة أو الشفاهية والملاحظات التي كانت تُرفع للخليفة عبد الله والأمير يعقوب (جراب الرأي) في العاصمة أم درمان. تنبع أهمية الدراسة من أنها تعد الدراسة الوحيدة التي اهتمت بتناول نظام البريد في الدولة المهدية بصورة مفصلة؛ وذلك لأهمية وحيوية هذا النظام، ومدى قدرته على إنجاز المهام بالصورة المثلى، اعتمدت الدراسة على المنهج التاريخي والوصفى التحليلي بغُية الوصول إلى نتائج منها: كان تطور نظام البريد في الدولة المهدية بصورة تستحق الإشادة والإعجاب، كما نجح النظام في إنجاز معظم المهام التي أوكلت له بصورة فيها قدر من المهنية والاحترافية العالية، أنه يعكس مدى انضباط العاملين في هذا المرفق المهم.

Abstract:

The subject of mail in the Mahdia is an important subject, which reflects the administrative systems in the period of Mahdia in Sudan in the period (1885_1898). This study aims at shedding light on one of the important systems in the Mahdia state. The postal system is one of the tools that contributed to the continuation of the Mahdist state for fourteen years and six months in light of internal conflicts and external consensus. He was able to carry out a large number of tasks entrusted to him by the Caliph Abdullah, Prince Yacoub, princes and leaders in the different areas of the Mahdia. In addition to the city functions carried out by Nizdah, he also played an important role in the intelligence operations in the Mahdia state, Vaheh and observations was flying to Khalifa Abdullah and Prince Jacob in the capital city of Omdurman. The importance of the study stems from the fact that, according to the researcher, the only study that dealt with the postal system in the Mahdia state in detail is the importance and vitality of this system and the extent of its ability to accomplish tasks in an optimal manner. The postal system in the State of Mahdia is worthy of praise and admiration. The postal system in the country has succeeded in accomplishing most of the tasks entrusted to it in a highly professional and professional manner. The postal system in the Mahdia state reflects the discipline of this important and sensitivefacility                    

مقدمة:

 يُعد البريد واحداً من الأدوات التي أسهمت بصورة كبيرة في ربط أطراف الدولة المهدية التي قامت في السودان في الفترة من (1885-1898م)، بعد وفاة الإمام محمد احمد المهدي، وقد استمرت هذه الدولة حتى سقوطها على يد الغزو الإنجليزي المصري في العام (1898)، كما استفاد الخليفة عبد الله من هذا المرفق المهم في زمن لم تكن تتوفر فيه وسائل الاتصال الحديثة، فقدكان يوصل أوامره وتوجيهاته إلى مناطق الدولة المهدية المختلفة، والناظر لمؤسسات الدولة المهدية يجد ان مؤسسة البريد تستحق الثناء لما قامت به وما قدمته من خدمات للأمراء وقادة الجيش ومعظم سكان الدولة، وقد استفاد نظام البريد مَما ورثه من مقتنيات الحكم التركي - المصري في السودان مثل الورق وهو عنصر أساسي في نظام البريد وفي كتابات الخطابات والأوامر والتوجيهات، والأمر الثاني الخيول والجمال (الهجانة) حيث لعبت الخيول والجمال دوراً مهما ً في نقل البريد  إلى مناطق الدولة المهدية المختلفة، رغم اتساع رقعة الدولة المهدية، وبالإضافة للخيول والجمال شكلت البواخر والمراكب عنصر دعم لنظام نقل البريد في الدولة المهدية، حيث كانت بواخر ومراكب الدولة المهدية تنقل البريد إلى بعض المناطق كالرجاف وأعالي النيل وبحر الغزال.

البريد في الحكم التركي في السودان:

في الخديوي محمد سعيد باشا وبعد زيارته للسودان، ومقابلة العبابدة له في منطقة صحراء العتمور، عمل على تعينه ادلاء له، ورافقوه حتى بربر وهناك عهد إلى بعض أفراد القبيلة رئاسة (الهجن) البريد بين مصر والسودان بالنسبة للرسائل الخارجية، كما كلفهم بإدارة البريد الداخلي وبذلك تغير الحياة المادية لعدد كبير من أفراد قبيلة العبابدة، ولكنهم تمكنوا من استخدام سلاح البريد والعمل الاستخباراتي ضد أعدائهم من الرباطاب وغير من لمجموعات السكانية في مديرية بربر  [1]

البريد في الدولة المهدية:

أصل كلمة بريد هي (بريد ذنب) لأن الملك الفارسي (دارا) هو أول من ابتكر نظام البريد وأقام له دوابا مبتورة الأذناب ثم عُربت الكلمة وحذف منها نصفها الأخير فأصبحت (بريد)، ويعتبر معاوية بن أبي سفيان أول من استخدم البريد في الدولة الإسلامية، ثم أدخل عليه الخليفة عبدالملك بن مروان بعض التحسينات، وقد كان يوصي حاجبه بإدخال رجل البريد عليه ليلاً أو نهاراً لأن تأخيره ساعة  قد يؤدي إلى إفساد أعمال الولاية، وفي الدولة العباسية عمل الخليفة أبو جعفر المنصور على تسيير البريد بين مكة والمدينة واليمن، وجعل له بغال وابل وذلك في العام (186ه)، كما قام بتحديث نظام البريد وجعله ديواناً مهماً من دواوين الدولة، وقد كان عامل البريد يراقب الولاة ويتجسس عليهم وعلى الأعداء، كما يقوم بنقل أخبار أطراف الدولة للخليفة ([2]).

والمتتبع لتاريخ الدولة المهدية يجد أنها قد امتدت لمناطق مختلفة من أقاليم السودان، حيث وصلت جنوباً حتى مناطق أعالي النيل، وشمالاً حتى مناطق دنقلا وضواحيها، وغرباً حتى إقليم دارفور، وشرقاً حتى مناطق كسلا والقلابات وحلايب عدا سواكن التي كانت السيطرة البريطانية المصرية، ولإدارة هذه المساحات الممتدة قام الخليفة عبد الله بتقسيم الدولة إلى عدد من العمالات (الأقاليم) وهي:

عمالة غرب البحر الأبيض:

 وقد ضمت كل من مناطق شبشة وولد أم تيتل والبقباق حتى كردفان غرباً.

عمالة شرق العاديك (النيل الأزرق):

وقد ضمت مناطق العيلفون والبطانة ومناطق النيل الأزرق.

عمالة الأطيان والغابات :

قد ضمت هذه العمالة كل من ودالعباس في النيل الأزرق ومنطقة نهر الدندر حتى عمالة ابوحراز.

عمالة ابوحراز:

ضمت مناطق ابوحراز والمنطقة الممتدة بين الدندر والرهد.

اقليم شرق الحلفاية:

 يمتد هذا الاقليم من حجر العسل شمالاً حتى العيلفون جنوباً ومن الشرق ضم مناطق ابودليق.

عمالة قلي:

تمتد هذه العمالة في مناطق جريبو والنيل الأبيض حتى ديار الهواوير([3]).

أما في الدولة المهدية في السودان (1885-1898م) فقد ارتبط نظام البريد فيه بالديوان، حيث يتم توزيع المحررات وايصالها والمحافظة على سلامتها، وقد ظهر نظام ما يعرف بالحرف وهو عبارة عن (حرف) يتم الاتفاق عليه بين الخليفة وبن الأمير أو العامل ، ويقوم بحمله  ساعي البريد (الهجان)، ويقوم بإعطاء هذا الحرف عند وصوله، واذا لم يعطه يعتبر الخطاب مزوراً، ومن الشروط التي يجب توفرها في رجل البريد في الدولة المهدية الذكاء ورجاحة العقل إضافة لحمل البريد كانوا يعتبرونه عين الخليفة على عماله، وهم الذين ينقلون له ما يدور في الأقاليم بكل صدق وتجرد، وان يتم اختيارهم من أصحاب الخبرة والدراية بالبلاد ليتمكنوا من كشف أخبار الأعداء، وأن يكون الهجان من أهل الثقة وأللا يعبروا المناطق ذات التوتر لكي لا تقع الرسائل في يد معارضي الخليفة عبد الله، وفي الكثير من الأحيان ولضمان سرعة وصول البريد كان يحدد لرجل البريد الطريق والمدة التي يجب أن يصل فيها، وقد كانت الرسائل يتم وضعها في مظاريف وفي الكثير من الأحيان يتم طي الجواب في شكل مظروف ويكتبون العنوان عللى ظاهره ، ثم بعد ذلك أصبحت المظاريف تصنع في المطبعة ([4]).

المطبعة في الدولة المهدية:

من الأقسام التي اشتمل عليها بيت مال الدولة المهدية قسم المطبعة والهجانة وهي من أهم الأقسام التي ارتبطت بنظام البريد؛ حيث أن المطبعة أصبحت واحدة من أدوات طباعة راتب المهدي وبعض الرسائل والخطابات المهمة التي تم تحريرها من قبل الخليفة عبد الله، أما الهجانة تعتبر العمود الفقري لحركة البريد في الدولة المهدية لسرعتها وقدرتها على الوصول لمختلف مناطق الدولة المهدية  المختلفة([5]).

والمطبعة في الدولة المهدية تم الحصول عليها بعد تحرير الخرطوم في (26يناير 1885م)، ويرجع تاريخها إلى العهد التركي، وبعد سقوط المدينة غنمت قوات المهدية بالإضافة للمطبعة كميات كبيرة من الورق كانت مودعة في المخازن الحكومية بالإضافة للمزيد من الأوراق التي وجدت في الدور و منازل التجار، وتم استنساخ الأوامر بمطبعة الحجر، كما عملت المهدية على إلحاق كل شخص له معرفة بالطباعة أو التجليد بإدارة المطبعة، وأصبح الأمير مختار بادي أميناً على المطبعة،  ولم يمض زمن حتى دارت المطبعة وأنتجت مئات النسخ ذات الطابع الواحد والنص المتفق عليه، وتم توزيعها بعد ذلك بواسطة عمال البريد عل مناطق الدولة المهدية المختلفة([6]).

ومن الكتاب الذين شاركوا في العمل بالمطبعة إلى جانب الأمير مختار بادي، هم حسن ساله، محمد الأمين، وعمر الأزهري وقد كانوا يتقاضون رواتبهم بصورة عينية ونقدية ([7]).

 ومن أهم الخطابات التي طبعت في المطبعة (مطبعة الحجر) مجموعة من خطابات الدعوة التي أرسلت إلى اقاليم السودان لمختلفة في حياة الامام المهدي، وإلى خارج السودان صدرت خطابات من المهدي إلى مصر وبلاد شنقيط ونيجيريا، وبعد وفاة المهدي طُبع عدد من المنشورات في عهد الخليفة عبد الله، والتي منها الإنذارات التي صدرت إلى المملكة فكتوريا ملكة بريطانيا ووالى مصر والسلطان العثماني، كما استمرت عملية طباعة الخطابات الهامة في مطبعة الحجر حتي نهاية الدولة المهدية، كما تشهد دار الوثائق القومية الخرطوم على كمية الخطابات الصادرة والواردة منذ فترة المهدية ([8]).

المجموعات التي اشُهرت بخدمة البريد في الدولة المهدية:

كان الهدندوة يعملون بالبريد في فترة الحكم التركي في شرق السودان، وعند قيام الثورة المهدية، قام الأمير عثمان دقنة بالقبض على جميع سعاة البريد في تلك المناطق، وبايعوه بالمهدية ([9]).

من المجموعات التي اشُهرت بخدمة وحمل البريد في الدولة المهدية بعض الأفراد من قبيلة العبابدة، وقد كانوا يحملون بريد الدولة المهدية لمختلف العملات وبعض المناطق([10]). بالإضافة لقبيلة العبابدة كانت هناك مجموعات من الجعليين، والهدندوة، والتعايشة وغيرهم من القبائل التي أسهمت بصورة كبيرة في حمل بريد الدولة المهدية، والمحافظة عليه الأمر الذي أدى إلى استقرار نظام البريد بشكل واضح طوال عمر  الدولة المهدية.

دور البريد في خدمة أمن واستخبارات الخليفة:

لعب البريد دوراً مهماً في خدمة الأمن والاستخبارات في الدولة المهدية من خلال سرعة إيصال الخطابات العامة والخاصة والشفهية، كما لم يكن حامل البريد شخصية عادية في الدولة، بل كان يمثل عين الخليفة وأذنه في جهات الدولة المختلفة، فبالإضافة للبريد الذي يحمله من العمالة إلى الخليفة في أم درمان كان عامل البريد ينقل كل مشاهداته ومعايشته للأوضاع منذ خروجه من أم دمان وحتى عودته إليها، لذلك وجدت هذه الشريحة المهمة في الدولة المهدية العناية الفائقة من قبل الخليفة عبدالله. وتعد وظيفة ساعي البريد أو حامل البريد من الوظائف المهمة في الدولة المهدية، حيث كانت عملية اختيار رجال البريد تتم حسب الولاء للخليفة عبد الله والأمير يعقوب، وعلى حسب التقرب منهم وكسب ثقتهم([11]).

 ويحسب لعمال البريد دورهم البارز في إنجاح العمل الاستخباري في الدولة المهدية، وقد كانت الحوادث تنقل بالتفصيل للخليفة عبد الله في أم درمان بصورة سريعة ومفصلة، وفي الكثير من الأحيان تتطابق التقارير الشفهية والمكتوبة التي يرفعها أفراد المخابرات والأمراء والعمال مع ما يصل من بريد للخليفة عبد الله فيأم درمان([12])

لأن الخليفة عبد الله كان يتشدد في اختيار الأشخاص الذين يوكل إليهم مهمة نقل البريد وقد كتب إلى مساعد قيدوم عندما كان يشغل وظيفة عامل الخليفة على دنقلا يطلب منه اختيار من يثق فيهم للعمل في حمل البريد (... سيدي إنّ الإشارة السريعة الصادرة في 25 الماضي، بأنّ الهجانة الذين يحضرون منا لصوب كنز فلاحنا يكونوا من أهل بيتنا خاصةً لحفظهم الأسرار ...).([13])ولأن مساعد قيدوم يعرف محمد التركاوي والضو بن عمر وهم من البطاحين الذين خدموا معه عندما كان في دنقلا، وهم من أصحاب الكفاءة في حفظ وحمل البريد طلب من الخليفة أن يعملوا معه عندما انتقل إلى كسلا وان يسمح لهم بنقل عوائلهم من دنقلا إلى كسلا ([14]).

كانت الدولة المهدية تعتمد على الخيول التي غنموها من المعارك السابقة ضد الحكومة التركية، أو تلك التي يتم استيرادهما من الحبشة عبر القلابات، لكن هذه الخيول لم تتكيف مع المناخ في السودان، كما ان هناك مناطق اشتُهرت بتربية الخيول مثل دنقلا ومناطق دارفور، وقد كانت بالمراعي قرب أم درمان حوالي (2000) جمل بغرض النقل والترحيل ([15]).

اجتهد الزاكي طمل في احضار الخيول من الحبشة، وقد عمل على الاهتمام بمنطقة بني شنقول وتسهيل الوصول إليها من قبل التجار الأحباش الين يرغبون في بيع خيولهم وتجارتهم، وقد كلف الزاكي طمل شخص يدعى عبد الرسول النور بمهمة تسهيل أمر المواطنين والتجار الأحباش ([16]).

كان الخليفة عبد الله يصر على أن تصله مراسلات وافية من الحكام في الأقاليم (العمال)، وقد  كانت هنالك رسائل متواصلة بين الخليفة عبد الله وعماله في الأقاليم المختلفة، وقادة المناطق العسكرية، وكانت الأوامر العاجلة وطلب البيانات في حالة تأخر رسائل العمال تُرسل مع مخاصيص وهم يتبعون ايضاً إلى دائرة الخليفة عبد الله الأمنية، وهم أهل ثقة عند الخليفة ([17]).وقد أوكل الخليفة عبد الله أمر الإشراف على البريد في الدولة المهدية لكرار بشير العبادي، الذي كان يعمل في السابق مع الحكم التركي وكيلاً لبريد كردفان([18]).

(الجزء الثاني)

(الجزء الثالث)


[1])) محمود القباني ، مصدر سابق، ص 303.

[2])) أحمد صبحي منصور، لمحة عن نظام البريد في تاريخ المسلمين ، ابريل 2009م، www.ahl-alguran.com.

[3])) د. و. ق. خ/ مهدية 1/41/1بيان حدود العمالات، ص 105.

[4]))محمد ابراهيم ابوسليم ، الحركة الفكرية في المهدية ، ط2، دار الجيل ، بيروت ، 1981م ، ص90-91.

[5])) محمد محجوب مالك ، الخدمة الدينية في دولة المهدية ،مجلة الخرطوم، مجلة الثقافة العربية الأفريقية، العدد 8 السنة الثانية ، مايو1967م، ص،35.

[6])) محمد ابراهيم ابوسليم ، الطباعة في المهدية، مجلة الخرطوم، مجلة الثقافة العربية الأفريقية، العدد 12 السنة الثانية ، سبتمبر 1967م، ص،8.

[7])) محمد ابراهيم ابوسليم ، الحركة الفكرية في المهدية، مرجع سابق، ص86.

[8])) ، محمد ابراهيم ابوسليم ، الحركة الفكرية في المهدية، مرجع سابق ص10.

[9])) محمد صالح ضرار ، تاريخ السودان ، البحر الأحمر إقليم البجة ، مكتبة الحياة ، بيروت ، 1965م ، 82.

[10])) د. و. ق. خ/ مهدية 1/3/2 من مساعد قيدوم،  إلى الخليفة عبد الله ، 12 محرم   1310هـ، يوليو1894م،ص144.

([11]) حاتم الصديق محمد أحمد،، دور الأمير يعقوب في المهدية ،(1881- 1898)، الدار العربية للموسوعات ،بيروت، 1430ه-2009م. ص64.

[12])) إبراهيمفوزي،السودانبينيديغردونوكتشنر، (جزئيين)،مطبعةجريدةالمؤيد،القاهرة، 1319هـ ، ص 351.

([13])   د. و. م. خ/ مهدية 3/1/2 من مساعد قيدوم إلى الخليفة عبد الله، 12 محرم 1310هـ، 1892م، ص133.

[14])) د. و. م. خ/ مهدية 1/3/2 من مساعد قيدوم إلى الخليفة عبد الله، 21بيع ثاني   1309هـ ، فبراير 1891م، ص28.

[15]))ر.ونجت،المهديةوالسودانالمصري، (ترجمة) محمدالمصطفىحسن،دارعزةللنشروالتوزيع،الخرطوم، 2009م ، ص 529.

[16])) د. و. م. خ/ مهدية 1/4/2 من الزاكي طمل  إلى الخليفة عبد الله، 11جماد الثاني ،1307ه، فبراير 1889م،  ص127.

([17])  ب.م هولت،المهديةفيالسودان،ترجمة،جميلعبيد،دارالفكرالعربي،بيروت،1982م ، ص281.

([18])   هولت ، مرجع سابق، ص280.

التعليقات (0)