الجيش في عهد السلطان على دينار (1900-1916م) (1)

الجيش في عهد السلطان على دينار

(1900-1916م)

(الجزء الأول)

          إعداد

د. حاتم الصديق محمد أحمد

      استاذ مشارك

 قسم التاريخ-كلية التربية

 جامعة الزعيم الأزهري

مستخلص:

تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على جيش السلطان على دينار في الفترة من العام (1900-1916م) وذلك من خلال تتبع مراحل بداية  ظهور هذه القوات ودورها في مساعدة السلطان على دينار في استعادة عرشه في دارفور ، ثم بعد ذلك دراسة دور هذه القوات في الحروبات الداخلية ضد القبائل ودراسة تنظمها الداخلي من وحدات وتشكيلات ثم التطرق إلى دور السلطان على دينار الواضح في تحديث قواته. ومع هذا التحديث كان هناك عدد من القادة الذين ارتبط اسمهم بانتصارات حاسمة في فترة حكم السلطان على دينار سوف تعمل الدراسة على ابراز دور هؤلاء القادة والمهام التي قاموا بها. تأتي أهمية هذه الدراسة من كونها تعمل على دراسة جيش السلطان بالتفصيل كما أنها سعت إلى مقارنة جيش السلطان على دينار بجيش الخليفة عبدالله مع توضيح نقاط الشبة والاختلاف. وقد اتبعت الدراسة المنهج التاريخي الوصفي التحليلي بغية الوصول إلى نتائج حسب ما هو متاح من مصادر ومراجع.

مقدمة:

تشكلت أولى لبنات جيش السلطان على دينار من مجموعة الفرسان الذين خرجوا معه من أم درمان قبل بعد معركة كرري متوجهه ناحية دارفور وتعتبر هذه المجموعة التي قدر ب 300 مقاتل النواة الحقيقية لجيش السلطان على دينار الذى تشكل وتوسع بعد ذلك ليصبح مجموعات وفرق. كما أن السلطان على دينار يدين بالفضل لهذه المجموعة التي خرجت معه من أم درمان والتي لحقتها مجموعة أخرى بعد ذلك في استعادة ملك اجداده.

المتتبع لجيش السلطان على دينار يلحظ أن هذا الجيش مر بعدد من المراحل جعلت منه بعد ذلك جيشاً نظامياً وهذه المراحل هي:

المرحلة الأولى: وهي المرحلة التي أعقبت خروج السلطان من أم درمان نحو دارفور وقد نجحت قواته في بسط سيطرتها على الفاشر وإعلان السلطان على دينار سلطاناً على دارفور.

المرحلة الثانية: هي المرحلة الاشرس لجيش السلطان ويمكن أن نطلق عليها مرحلة الصراعات القبلية ودو الجيش في قمع هذه الثورات حيث تمكنت قوات السلطان من الدخول في العديد من الحروبات الداخلية ضد عدد من القبائل بغرض اخضاعها لحكم السلطان على دينار ومن هذه القبائل الرزيقات والمعاليا والبرقو والبديات والبني هلبه والمساليت وغيرهم من القبائل وتعتبر معارك السلطان ضد الفكي (سنين) في كبكابيه من أشرس المواجهات التي واجهت جيش السلطان. ورغم الحروبات المتواصلة نجد أن جيش السلطان أكتسب العديد من الخبرات والتجارب العسكرية بعد الحروبات المتواصلة.

المرحلة الثالثة: هذه المرحلة تمثل المرحلة الحاسمة لجيش السلطان على دينار وهي مرحلة الحرب ضد القوات الفرنسية في وداي ومواجهة الخطر الفرنسي من جهة الغرب ثم المواجهة المصرية بين قوات السلطان والاستعمار البريطاني والتي انتهت بمعركة برنجيه 1916م وهزيمة السلطان ومقتله بعد ذلك.

بدايات تكوين جيش السلطان على دينار:

أول ظهور لقوات السلطان على دينار كان عندما نشب صراع بين على دينار وابن عمه أبو الخيرات وكانت القوات التي تتبع لعلى دينار من قبيلة (الفرتيت) والتي يمكن القول بأنها تعد نواة جيش السلطان الأولى قبل أن يلحق بالخليفة في أم درمان. وبعد مقتل الأخير تم انتخاب على دينار سلطاناً على الفور وذلك تقريباً في العام (1890م) وذلك بعد وفاة عثمان آدم (جانو) وتعيين الأمير محمود ود أحمد على دارفور من قبل الخليفة عبدالله ([1]).

خضع السلطان على دينار لحكم الخليفة عبدالله بعد عدد من المراسلات بينه والأمير محمود ودأحمد وذلك بعد عامين من توليه للسلطة وتم ارساله من قبل الأمير محمود ود أحمد إلى أم درمان وقد كان ملازماً للخليفة هناك وقد اشترك السلطان على دينار في بعض حملات الخليفة عبدالله ضد تقلي لإخضاع الجيلي آدم ملك تقلي  وذلك مع الأمير ابراهيم الخليل شقيق الأمير محمود ودأحمد ([2]).

تجلت مقدرات السلطان على دينار العسكرية في تلك المعارك  وظهرت شجاعته بصورة واضحة الأمر الذي أدى إلى تغير نظرة الخليفة عبدالله تجاهه وعومل بعد ذلك معاملة جيدة في أم درمان ([3]).

اتجه الخليفة عبدالله إلى جمع معظم المناوين له ومعارضيه في أم درمان ومن استخدم مصطلح جديد وهو (الملازمية) الذي يعنى الملازمين للخليفة في أم درمان وذلك عكس قوات الملازمية وهم حرس الخليفة الخاص وقد كان على دينار من الذين كانوا تحت الاقامة الجبرية في أم درمان وقد كان الخليفة عبدالله يتخوف من هولا الزعماء الذين تقرر في حقهم الاقامة الجبرية وملازمة الخليفة من اشعال نار الثورات في مناطقهم ورغم سنوات الشدة التي قضاها على دينار في أم درمان إلا أنه قد استفاد فايدة عظيمة من الفترة التي قضاها في أم درمان ويتمثل ذلك في:

- النظام الصارم الذي استخدمه الخليفة عبدالله في إدارة الدولة.

- إلمام السلطان على دينار بمؤسسات الدولة.

- معرفته بتكوين الجيوش مستفيداً من تنظيم جيوش الدولة المهدية.

- اطلاعه على التشكيلات الداخلية لجيش المهدية ونظام التسليح والبريد والاستخبارات والكتبة ([4]).

مكث السلطان على دينار أربع سنوات في أم درمان ثم خرج منها قبل يوم من معركة كرري مع عدد من أهله وبعض الجنود من مختلف قبائل دارفور وهناك عدداً من فرسان قبيلة الزيادية فضلوا الوقوف إلى جانب السلطان حتى يتثنى له استعادة عرشه المسلوب ([5]).

السلطان على دينار وعرش الفور:

نجح السلطان على دينار في الاسراع نحو دارفور ومعه 300 مقاتل من قبائل دارفور  متوجهاً نحو مدينة الفاشر مستقلا عاملين مهمين وهما السرعة والزمن كما استخدم اسلوب المباغتة للسيطرة على مقاليد الحكم في الفاشر ورغم المقاومة البسيطة التي وجدها السلطان من القوة المسلحة التي تقدر بـ 300 مقاتل والتي انطلقت لمقاومته من حامية صغيرة تركها الأمير محمود ود أحمد قبل أن يتوجه إلى الشمال حسب طلب الخليفة عبدالله وقد كانت هذه القوة تحت قيادة أمبدى الرضي والذي كلن يدعم السلطان حسين أبوكوده في حكمة على دارفور .لكن أصرار السلطان على دينار على الحصول على حكم اجداده كان أقوى من قوات أمبدى واستطاع هزيمة هذه القوات ودخول المدينة وهرب كل من أمبدى الرضي وأبو كوده شرقاً للانضمام إلى ابراهيم على ([6]).

نلحظ مما سبق أن إصرار السلطان على دينار على استعادة ملك أجداده كان واضحاً كما أن العناصر التي تحركت معه من أم درمان نحو دارفور لعبت دوراً رئيسيا في استعادت ملكه ثم استغلاله لعنصر الزمن كان حاسماً في ترجيح كفته وفوزه بزعامة الفور رغم الطامحين والطامعين في ذلك.

كان ابراهيم على يطمح في أن يصبح سلطاناً على دارفور وقد ارسله كتشنر باشا للاستيلاء على الفاشر وذلك قبل أن يصل إليها السلطان على دينار ولكن لبعض الظروف والتقديرات الخاطئة من قبل على ابراهيم تأخر من الوصول الى دارفور ووصلها السلطان على دينار واستطاع أن يمسك بمقاليد الأمور فيها وذلك بعد السند العسكري والسياسي الذي وجده من عدد من قبائل دارفور وبنهاية العام 1899م أصبح السلطان على دينار هو الحاكم الفعلي لدارفور رغم وجود الحاميات العسكرية التي كانت تتبع للمهدية في الإقليم وهي حامية الانصار في كبكابية بغرب دارفور والتي كانت تحت قيادة الفكي سنين حسين والأخرى حامية عربي دفع الله في غرب دارفور ([7]).

أقرت الحكومة البريطانية السلطان على دينار حاكماً على دارفور كما عمل كتشنر باشا على حث على ابراهيم على تحسين علاقته بالسلطان الجديد حتى تأتي القوات الانجليزية وتحتل الاقليم وذلك عندما يكون أحد سلاطين الفور لديه القبول عند عامة الناس وفي الوقت نفسه يمتلك المقدرة والقوة على حكم دارفور عندها سوف تقف الحكومة إلى جانبه وتعتبره ممثلها في دارفور([8]).

مهدت عدد من العوامل للسلطان على دينار الطريق في أن يستعيد ملك أجداده ويتربع على عرش الفور ومن هذه العوامل والاسباب:-

- فرض سياسة الأمر الواقع وسيطرته على الفاشر ثم إعلانه سلطاناً على دارفور.

- استفادته من الارتباك الحكومة البريطانية في شهورها الأولى وحاجتها الماسة لشخص قوي يعمل على سد الفراغ في الإقليم.

- أحقية السلطان على دينار بالحكم في دارفور.

- ضعف موقف ابراهيم على مما ساعد على تقوية موقف ونفوذ السلطان على دينار.

- النجاح العسكري الذي حققه السلطان على دينار على قوات ابراهيم على .

- الطلب المباشر من قبل السلطان على دينار للحكومة البريطانية لتجعله الحاكم الفعلي على دارفور مع الوعد بأنه سوف مخلصاً لها طوال حياته.

لهذه الاسباب مجتمعة نجح السلطان على دينار في أن يصبح الحاكم الفعلي على دارفور لكن هناك ملاحظة يجب الاشارة إليها والتي تتمثل في موقف الحكومة البريطانية تجاه السلطان على دينار وهو أن الحكومة ومنذ العام (1898م) وذهاب السلطان إلى الفاشر كانت تعرف مقدرات هذا الرجل الذاتية وعدم ركونه لها في المستقبل ويعتقد الباحث أن اللورد كتشنر كان يعلم أن السلطان على دينار سوف يصبح مصدر ازعاج للحكومة البريطانية في المستقبل القريب لكنه مجبر على إقرار على دينار حاكماً على دارفور وذلك لحاجة الحكومة البريطانية له كما أنه لا يوجد شخص بمقدرات ومهارات السلطان على دينار الذاتية.

بحلول العام (1899م) انجلى الوضع في دارفور واستطاع السلطان على دينار أن يثبت أركان حكمة في الاقليم وفي الوقت نفسه قام بالاعتراف بسيادة الحكومة البريطانية المصرية على السودان ([9]).

تكوين جيش السلطان على دينار:

استفاد السلطان على دينار من عدد من المورثات في تنظيم واعداد جيشه والتي تتمثل الموروث العسكري من سلطنة الفور والتي امتدت من (1640-1874م) وذلك من خلال تعبئة الجيوش والاعتماد على قوة الفرسان الراكبة وقوات الرقيق ([10] ).

تكون جيش السلطان على دينار على مراحل ويمكن القول بأن جيشه الاول اعتمد فيه على قوات الرقيق بصورة واضحة ثم بعد أن خرج من أم درمان اعتمد على عدد من القبائل في دعم جيشه بالعناصر المقاتلة مستفيدا من انهيار الدولة المهدية ومن الاسلحة التي اخذها معه بعد خروجه من أم درمان وقد اجتمع السلطان على دينار في ام درمان بقمر الدين عبدالجبار أمين بيت الامانة وذلك عندما كان الجيش الغازي متحركاً ناحية عاصمة الدولة المهدية وتمكن السلطان على دينار من أخذ معظم الاسلحة الجيدة والذخيرة وساعدة في ذلك مجموعة من قبيلة (البرتي) ([11]).

تقسيمات جيش السلطان على دينار:

تكون الجيش في  عهد السلطان على دينار من مئات المقاتلين وعلى رأس كل مئة مقدم أو (رأس مئة) كما استخدم المقاتلون الوب الصف كأسلوب قتالي معروف كما كان هناك وحدات نظامية في جيش السلطان تحت قيادة (رمضان بُرا وسالم أبو حوه و انقابو سليمان ) وعلى رأس كل هولا القائد العام للجيش آدم رجال وهو القائد العام ووزير السلطان الاول ([12]).

كما تم تقسيم الجيش إلى أرباع ويقدر الربع بـ800 مقاتل ويعد جيش السلطان من الجيوش المنظمة وله لبس خاص وشارات محددة وله كذلك موسيقي و(جلالة) يتم ترديدها عند الخروج للحرب وعند اشتعال لمعارك ولم يكن السلطان على دينار يرضى بغير استسلام الخصوم وقطع رؤوسهم  واحضارها إليه في الفاشر([13]).

التسليح:

يعد التسليح الجيد العامل الرئيسي في تحقيق الانتصارات ولذلك نجد أن السلطان على دينار قد اهتم بهذا الأمر منذ وقت مبكر والدليل أنه عندما خرج من ام درمان عمل على أخذ أفضل الاسلحة من بيت الأمانة وبعد أن تم تكوين جيشه أهتم كذلك بالحصول على الاسلحة من عبر مصادر متعددة منها التجارة مع وداي والسنوسية في ليبيا والمصدر الثاني المعارك المتواصلة ضد القبائل .

ولصيانة هذه الاسلحة قام السلطان على دينار بإنشاء بيت مال عرف باسم (خير خنقا) وقد كان السلاح يحفظ في بيت المال مع الاقمشة والدقيق والعسل كما كانت هناك ورشة لصنع الملابس وأخرى الاحذية (المراكيب) والتي كانت تعرف باسم (الفاشري) ([14]).

ويتكون سلاح الجيش في عهد السلطان على دينار من البنادق الخفيفة (رمنتون) و(أب خمسة ) و (أب لفتة) كما استخدم المقتلين السلاح الابيض مثل السيوف والخناجر وكذلك استخدموا العصي والحراب و(الكواكيب) وهي حراب صغيرة واضف إل كل ذلك شجاعة المقاتل الدار فوري ([15]).

رغم العلاقة التي كانت تربط السلطان على دينار بالحكومة البريطانية قبل أن تتوتر هذه العلاقة  إلا أنها لم تعمل على مد السلطان على دينار بالسلاح في معاركه ضد معارضيه وقد ورد في خطاب من السلطان إلى سلاطين باشا بعض اللوم وعدم الرضى من امتناع الحكومة عن ارسال الاسلحة للسلطان على دينار (... ونسبة لأن عمالي وجنودي في حاجة للمساعدة في قتالهم ونسبة لأن الحكومة لم تقدم لنا المساعدة بالسلاح والذخيرة فإنني وجهت كل عنايتي لإخضاع التمرد ...) ([16]).

من هذه الرسالة نجد ان السلطان على دينار غير راضي عن امتناع الحكومة البريطانية بمده بالأسلحة لإخضاع حركات التمرد ولذلك كان يبحث عن مصادر أخرى لجلب السلاح ويمكن القول أن الحكومة البريطانية كانت متخوفة من مقدرات السلطان العسكرية ولذلك لم تدعمه بالأسلحة والمعدات الحربية .

الاسلوب القتالي عند السلطان على دينار:

المتتبع لتطور جيش السلطان على دينار واسلوبه القتالي يجد أن هذا الجيش شديد الشبه في الاسلوب القتالي بجيوش الامام المهدي وحتى في التقسيمات الداخلية حيث نجد أن جيش السلطان استخدم (اسلوب الصف) كأسلوب قتالي وقد استخدم الامام المهدي هذا الاسلوب في معاركة الاولى من أبا وحتى هجوم الجمعة الفاشل على الأبيض . ثم تحول بعد ذلك إلى اسلوب (الحصار) والأمر نفسه نجده عند السلطان على دينار حيث كان يقاتل بأسلوب الصف كأسلوب قتالي وتحول بعد ذلك إلى اسلوب الحصار في حربه ضد الفكي (سنين حسين) في كبكابيه.

برعت قوات السلطان على دينار في تطبيق اسلوب الحصار بواسطة القائد  الفذ آدم رجال وذلك عندما حُصر الفكي سنين لمدة سبعة عشر شهراً في كبكابية ثم بعد ذلك سقطت المدينة في قوات السلطان على دينار كما يرد شرحها لاحقاً ([17]).

نحاس السلطان على دينار:

غنم سلاطين الفور نحاس يسمى المنصورة من خصومهم الفونج وعندما اعتلى السلطان على دينار العرش عمل على أخذه من (ودالخدر) والذي أخذه بدوره من أبوكوده بعد اشتباك بين الطرفين وأصبح بعد ذلك يضرب في العديد من المناسبات باسم السلطان ([18]).

(الجزء الثاني)

(الجزء الثالث)

(الجزء الرابع)


([1] ) آلن ثيوبولد ، على دينار ، (ترجمة) فؤاد عكود ، الشركة العالمية للطباعة والنشر ، الخرطوم، 2005م، ص،23.

[2])) يوسف مخائيل ، مذكرات يوسف مخائيل التركية والمهدية والحكم الثنائي في السودان ، (شاهد عيان) ، (تقديم وتحقيق ) أحمد ابراهيم أبوشوك ، الناشر مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي ، أم درمان ، 2004م ، ط2 2007م ، ص 230.

[3])) أحمد شرف الدين عمر، رموز من دارفور ، ج1، (ب.د) ، 2005م ، ص 25.

[4])) أحمد شرف الدين عمر ،ص 25-26.

[5])) أحمد سمى جدو ، دور الزيادية في المهدية ، رسالة دكتوراه غير منشورة ، جامعة الخرطوم  ، 2006م ، ص 85.

[6])) آلن ثيوبولد ، مرجع سابق ، ص 26.

[7])) أحمد سمي جدو ، مرجع سابق ، ص 86.

[8])) آلن ثيوبولد ، مرجع سابق ، ص 26-27.

[9])) آلن ثيوبولد ، مرجع سابق ، ص 27.

[10])) عبدالرحمن ارباب مرسال ، ملامح من التقاليد العسكرية السودانية ، مطبعة الخيول ، الخرطوم ،2010م ، ص 63-64.

[11])) يوسف مخائيل ، مصدر سابق ، ص 219.

[12])) أحمد شرف الدين عمر ،مرجع سابق ، ص 38.

[13])) المرجع نفسه، ص 49.

[14])) أحمد شرف الدين عمر ،مرجع سابق ، ص 29-30.

[15])) المرجع نفسه ، ص 38.

[16])) آلن ثيوبولد ، مرجع سابق ، ص 60.

[17])) آلن ثيوبولد ، مرجع سابق ، ص 58.

[18])) أحمد شرف الدين عمر ، مرجع سابق ، ص 39.

التعليقات (0)