النور الجريفاوي .. أمين بيت مال بربر (1)

النور الجريفاوي

أمين بيت مال بربر

(الجزء الأول)

د. حاتم الصديق محمد أحمد

   أستاذ مشارك

   قسم التاريخ

كلية التربية – جامعة الزعيم الازهري

المستخلص:

تهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على شخصية النور إبراهيم الجريفاوي في الدولة المهدية؛ وذلك من خلال شرح دوره التجاري في فترة الحكم (التركي–المصري)، ومدى تأثير ذلك في إدارته لبيوت المال في كل من بربر وام درمان، ولأهمية بيت مال بربر بالنسبة للدولة المهدية نجد أن النور الجريفاوي نجح في إدارته بصورة جعلت الجميع يشهد له بالكفاءة والدراية، ويمكن القول أنه حول بيت مال بربر من بيت مال تقلدي إلى بيت مال عصري يمكن أن نطلق عليه لفظ (بنك) حسب المصطلح الحديث، وقد أورد النور الجريفاوي لفظ (بنك) في أحد خطاباته للخليفة حيث اقترح عليه أن يحول بيت مال بربر الى (بنك) من خلال إدخال جميع البضائع الواردة الى بيت المال ويصبح هو المسيطر عليها، عموما هذه الشخصية جديرة بالاحتفاء والدراسة والتنقيب فيها وابراز دورها بالصورة المثلي للأجيال القادمة.

المقدمة:

يعد النور إبراهيم الجريفاوي وأحداً من دعائم الدولة المهدية، حيث نجده قد عمل على إدارة أموال الدولة المهدية من خلال تقلده لمنصب أمين بيت مال بربر في المرحلة الأولى، ثم أمين لبيت مال العموم في أم درمان في المرحلة الثانية وسوف يتناول هذا البحث فترته في إدارة بيت مال بربر ولنجاح هذا الرجل في إدارة هذا الثغر المهم أفردنا هذا البحث لتسليط الضوء على فترته التي امتدت من العام (1304ه/1887م - 1307ه/1891) وقد تجلت مقدرات النور الجريفاوي الذاتية في هذا المنصب؛ الأمر الذى أهله إلى الانتقال إلى أم درمان وإدارة بيت مال العموم.

أهمية البحث:

تنبع أهمية البحث من أنه يعد حسب اعتقادي أول دراسة تهتم بشخصية النور الجريفاوي ودوره في تنظيم بيت مال بربر ليصبح واحداً من أهم النماذج المالية في الدولة المهدية، وكذلك النشاط الذي قام به انطلاقاً من هذا البيت الذي دعم من خلاله الأمير عثمان دقنة في شرق السودان وتمويل جيش النجومي المتوجه لغزو مصر ثم إشرافه المباشر على تهريب البارود والرصاص من مصر والحجاز، وكذلك دوره في تنظيم تنقلات الجنود وعائلاتهم داخل العمالة وتوفير متطلبات الحياة اليومية لهم من خلال بيت مال بربر.

الهدف من البحث:

الهدف من هذا البحث إماطة اللثام عن شخصية النور ابراهيم الجريفاوي وتوضيح دوره في المهدية، مع إبراز دوره في إدارة بيت مال بربر حسب ما توفر لدى الباحث من وثائق ومصادر ومراجع.

منهج البحث:

اعتمدت الدراسة على المنهج التاريخي الوصفي التحليلي وقد حاول الباحث جاهداً على تناول كل جوانب الموضوع وفق المتاح من مصادر.

النور الجريفاوي المولد والنشأة:

هو النور إبراهيم النور الجريفاوي ولد في جزيرة توتي في وسط الخرطوم ولقب الجريفاوي نسبة لمنطقة (جريف نوري) في الولاية الشمالية في ديار الشايقية، هاجرت أسرته إلى تلك المناطق، ثم استقر النور إبراهيم الجريفاوي في منطقة (الجريف) جنوب الخرطوم التي نسب إليها، كما تؤكد العديد من المصادر والمراجع على أن النور الجريفاوي موضوع بحثنا كان من أميز التجار في العهد (التركي – المصري) وقد امتلك العديد من الأراضي في المنطقة الواقعة بين النيلين: الأزرق والأبيض، كما يحسب له أنه من أوائل السودانيين الذين عملوا على إدخال (وأبورات البخار) للمساعدة في ري مشاريعه الزراعية، التي كانت واقعة على ضفاف النيل الأزرق في منطقة الجريف في الخرطوم ومنطقة (ألتي) جنوب الخرطوم في ولاية الجزيرة حالياً، وبالإضافة إلى عمله في الزراعة امتهن النور الجريفاوي -كما وضحنا سابقاً- حرفة التجارة ([1]).

ساعدت شخصية النور الجريفاوي التجارية وخبرته الواسعة بفنونها في أن يصبح واحداً من أهم الأمناء الذين تولوا بيت المال في الدولة المهدية في عمالة بربر أو بيت مال العموم في أم درمان.

يُذكر أن الحكومة التركية ممثله في غردون باشا قد دفعت لعدد من التجار عند حصار الخرطوم قدراً من المال بغرض توريد كميات من الغلال حيث إن الحكومة كانت في أشد الحاجة إليها وقد قامت بإعطاء التاجر حمد التلب مائة وخمسين ألف ريال، والتاجر النور الجريفاوي سبعة آلاف ريال وكان شرط الحكومة أن يتم توريد الذرة إليها بسعر الأردب أربعة ريالات وبعد أن استلم النور الجريفاوي الأموال المحددة ترك جانب الحكومة وانضم لقوات المهدي واشترك معها في حصار الخرطوم ([2]).

يتضح مما سبق أن النور الجريفاوي قد عرف بنظرته الثاقبة السليمة لمجريات الأوضاع في الخرطوم وبحسه التجاري أن المدينة لن تصمد أمام حصار الإمام المهدي الخانق؛ لذلك قرر الالتحاق بالإمام المهدي، ومن الممكن أن يكون قد قام بإعطاء الإمام المهدي بعض المال مما كسبه من تجارته مع الحكم التركي، ويرى الباحث أن هذا الموقف قد ساعد في سرعة انضمام الجريفاوي للمهدية وأن يصبح من أهل الثقة والمكانة عند الإمام المهدي؛ مما مكنه مستقبلاً من أن يحتل أهم المناصب في الدولة.

بعد تحرير الخرطوم استطاع النور الجريفاوي أن يكسب محبة الإمام المهدي، والدليل على ذلك أن الإمام المهدي وبعد تحرير الخرطوم قد قام بغسل وتكفين والد النور الجريفاوي (إبراهيم)، الأمر الذى يدل على المكانة التي تحصل عليها النور الجريفاوي ([3]).

النور الجريفاوي وأمانة بيت مال بربر:

كان لكل عمالة من عمالات المهدية بيت مال خاص، وقد اختلفت مهمة بيت العمالة تبعا للمهام التي أنيطت به، ولم يكن بيت مال العمالة في البداية بالتنظيم أو الدقة التي كان عليها بيت مال العموم في أم درمان، ويمكن أن نطلق عليه صفة خزنة أو مخزن لحفظ الايرادات يشرف عليه أمين أو كاتب يقوم بحفظ الأموال الى أن يتم ارسال ما يخص بيت مال العموم من تلك الإيرادات، كما عمل الخليفة عبد الله على تنظيم بيوت مال العمالات وتعيين أمناء لها من ذوى الخبرة والكفاءة في الإدارة المالية وقسم بيت المال في العمالة الى قسمين أساسيين وهما بيت المال الذي يخص العوائد من الرقيق والنقود والإيرادات العينية، وبيت الأمانة الذى يختص بشئون المهمات والمعدات الحربية ([4]).

كان أول منصب تولاه النور الجريفاوي في الدولة المهدية هو منصب أمين بيت مال بربر خلفاً للشيخ محمد الخير، وفي هذا المنصب تجلت مقدرات النور الجريفاوي الإدارية والتنظيمية العالية أسهمت كثيراً في تنظيم السياسة المالية للدولة المهدية، مما أهله مستقبلاً ليصبح (أمين بيت العموم) في أم درمان خلفاً لأمين بيت المال إبراهيم ودعدلان أمين بيت العموم ([5]).

بعد استلام مهام بيت مال بربر من الشيخ محمد الخير باشر النور الجريفاوي مهامه وطلب منه أن يمده بجميع كشوفات بيت مال بربر وأن يطلعه على الموجود من أسلحة وأموال وقوات، كما أنه جلس إلى أحمد محمد عبد الله خوجلي ليطلعه على كل التفاصيل في العمالة وقد ساعده في حصر الأسلحة الموجودة في العمالة حيث بلغت (942) طبنجة وخمسة مدافع؛ بالإضافة إلى كمية كبيرة من الذخيرة والدروع والخيول، كما قام النور الجريفاوي بعمل حصر شامل لكل المجاهدين في بربر، وقد وصل عدد الى (443) مجاهداً وذلك غير العائلات، وقد أخبر الخليفة عبدالله بانه يعمل على حصر الأسلحة والقيام ببناء دار لحفظها لكي لا تتعرض للتالف كما أنه سوف يقوم بعمل تحقيق حول المفقود من الأسلحة ([6]).

دور النور الجريفاوي في تنظيم بيت مال بربر:

عمل النور الجريفاوي على ترتيب وتنظيم بيت مال بربر وتحول بعد ذلك من صندوق مالي إلى إدارة مالية مصغرة على قرار بيت مال العموم في أم درمان لها أمين خاص يختص بأمانة القسم المالي ويشرف على الإدارة في بيت المال، وهناك أمين لقسم الأمانة وأيضا يوجد كاتب لعمل حسابات بيت المال وبعد هذا التنظيم الجيد لبيت مال بربر كتب النور الجريفاوي يخبره بما قام به من إصلاحات إدارية([7])، كما عمل النور الجريفاوي على ضبط التجارة العابرة أو الواصلة إلى بربر وتحفظ على البضائع المهربة في بيت مال بربر وإرسال جزء منها إلى بيت مال العموم، ولزيادة الترتيب في بيت مال بربر، وبعد التشاور مع الخليفة عبدالله قام النور الجريفاوي بتعيين محمد الطاهر الشبلي في منصب (أمين شريعة) بيت مال بربر وشخص آخر يدعى خال المنصور في منصب (أمين بيت المال) وفي الوقت نفسه طلب من الخليفة عبد الله إرسال الباخرة البردين لشحن البضائع المتحصل عليها بواسطة بيت مال بربر إلى أم درمان ([8]).

استمر بيت مال بربر في التطور وأصبح بيت مال مركزي لباقي بيوت المال في العمالة، وقد كان تطور بيت مال على حساب بيوت المال الأخرى في العمال أمثال بيوت مال (أبو حمد، ودنقلا، والمتمة، وأرياب) وغيرها من بيوت المال في العمالة، وصدرت الأوامر من الخليفة عبد الله بتجميع إيرادات هذه البيوت في بيت مال بربر وأن يخضع جميع أمنائها إلى سلطة أمين بيت المال في بربر ([9]).

لقد تم إلغاء لقب أمين بيت مال أبو حمد ليحل محله (مندوب بيت المال) وأصبح هناك مندوبان لبيت مال بربر في (البغاز)، انحصرت مهامهما في تلقي جمع إيرادات بيت المال وارسالها إلى بيت مال العموم في العمالة، أما عملية الصرف فقد كان يتحرك مندوب خاص من بربر الى (البغاز) بغرض الصرف من إيرادات بيت المال وقد ورد في رسالة النور ابراهيم الجريفاوي الى الخليفة عبدالله ما يوضح ذلك (.. وتوجه مخصوص لأبى حمد للصرف لهم من العيوش الموجودة بأبي حمد والمتحصل بجهة الرباطاب ووادي قمر..)([10]) وتغير لقب (أمين بيت مال أبى حمد) إلى (مندوب بيت المال) وتكونت له إدارة خاصة، وانقسمت الادارة المالية في العمالة إلى قسمين إدارة مركزية يرأسها أمين بيت مال العمالة، وإدارات فرعية محلية يرأس كل منها مندوب بيت المال لجمع الحقوق([11]).

ضبط الاختلاسات من بيت مال بربر:

عمل النور الجريفاوي على ضبط كشوفات بيت مال بربر ومن خلال مراجعته للكشوفات وجد أن هناك بعض التلاعب في بيت المال بواسطة العاملين أنفسهم وقد أخذوا الكثير من الأموال لأنفسهم ولحساسية بيت المال عمل النور الجريفاوي على محاسبتهم بصورة سرية كما قام بإرجاع الاموال التي أخذوها دون وجه حق، وبعد إرجاع الأموال إلى بيت المال استقرت أوضاعه حيث كان في أشد الحاجه إليها([12]).

اهتمام النور الجريفاوي بالتجارة الخارجية للدولة المهدية:

وجدت التجارة الداخلية والخارجية اهتماماً واضحاً من قبل النور الجريفاوي أمين بيت مال (بربر) وقد استفاد من خبرته التجارية في العهد التركي في تنظيم بيت المال في بربر والعمل على تسهيل انسياب التجارة مع كل من مصر وسواكن رغم الصعوبات والمشاكل التي كانت تعترضه.

كانت هناك ثلاثة طرق تجارية سلكتها القوافل التجارية في ظل المهدية وهي:

  • طريق بربر - سواكن إلى البحر الأحمر.
  • الطريق الشمالي الى مصر.
  • طريق الحبشة عبر القلابات أو عبر كسلا الى مصوع.

وقد نشطت التجارة عبر هذه الطرق الثلاثة من مناطق النيل الأزرق والأبيض وكردفان، وكذلك مناطق القضارف وكسلا كما يتم تصدير العديد من المنتجات مثل الصمغ، وريش النعام، والتمر هندي، والسنة مكي، والجلود، والعسل، والشمع، ويُعد طرق بربر سواكن من أهم الطرق التجارية في الدولة المهدية، ولقد اكتسب هذا الطريق أهميته التجارية والاقتصادية منذ الحكم (التركي – المصري)، ويعد المعبر الرئيس لبضائع وسلع السودان، ويبلغ طول هذا الطريق حوالي (280) ميلاً وتستعمل فيه الجمال، وتستغرق الرحلة عبر هذا الطريق أربعة عشر يوماً، وقد أدركت الحكومة البريطانية أهمية هذا الطريق وفكرت منذ العام (1882م) في إنشاء خط سكة به يربط سواكن بربر([13])، وهناك طريق النيل الذي ينتهي في البحر الأبيض المتوسط فيبلغ طوله (1700) ميلاً وينقسم إلى طريقين الأول الطريق الصحراوي من أبي حمد إلى كرسكو، وطول هذا الطريق (250) ميلاً، والثاني الطريق الذي يسير محاذياً للنيل حتى وادي حلفا وتستعمله القوافل القادمة من دارفور وكردفان، وتتجمع بضائع هذا الطريق في الدبة في الولاية الشمالية، وتحمل بالمراكب إلى وادي حلفا، ثم بالمراكب مرة ثانية حتى الشلال الأول ثم عبر السكة حديد ثم القوافل مرة أخرى الى القاهرة والملاحظ لهذا الطريق يجد فيه الكثير من الانتقال وتستغرق الرحلة الكثير من الوقت والتكاليف وفيه الكثير من المشقة ([14]).

رغم  تطور وازدهار النشاط التجاري بين سواكن وبربر إلا أن الخليفة عبد الله قد أصدر أمراً للنور إبراهيم الجريفاوي في مطلع العام (1304هـ) بإغلاق الطريق مع سواكن ومصر، كما وجه بمنع وصول التجار إلى بربر من تلك الجهات كما منع النور الجريفاوي من إرسال الرقيق إلى سواكن أو مصر وقد كان الخليفة عبد الله يخشي من دخول الجواسيس لذلك منع التجارة مع مصر وسواكن ([15]).

شكا النور الجريفاوي من إغلاق التجارة مع كل من سواكن ومصر، وذكر بأن هذا الإغلاق قد أدى إلى إضعاف الإيرادات وأقعد بيت مال بربر من أداء واجباته تجاه الثغور ومواجهة الطلبات المتزايدة من قبل أهل العمالة ورغم كل ذلك فأنه مستمر في تدبير أمر بيت المال، وهناك سبب آخر أدى الى أن يشتكى النور الجريفاوي من تدهور أمر بيت المال وهو موجة الغلاء التي ضربت المنطقة بعد مجاعة (1306ه /1888م)، وقد أكد النور الجريفاوي للخليفة أنه رغم كل هذه الصعوبات فهو مازال مستمراً في سد العجز الواضح في بيت المال والعمل على إنجاز طلبات الأهالي والمقاتلين الذين معه ([16]).

يرى الباحث أن نجاح النور الجريفاوي في ضبط بيت مال بربر وإدارته بالصورة المثلى، ثم تغلبه على فترة المجاعة التي ضربت جميع أنحاء الدولة المهدية والمعاملة الجيدة التي كان يجدها الأهالي والقوات من قبل النور الجريفاوي أهلته ليصبح بعد ذلك أمين بيت مال العموم في أم درمان.

رغم الاضطراب الواضح في موقف الخليفة عبد الله من أمر التجارة إلا أنه عمل على حماية التجار الأجانب من الظلم وحثهم على الحضور والعمل بالتجارة وعندما أخذ النور الجريفاوي بعض الأموال من التجار القادمين من مصر كتب إليه الخليفة عبدالله قائلاً (..يا حبيبنا أن ما أجرتموه من أخذ بعضا من أموالهم فداية لليمين ليس بصواب..)([17])، على الرغم من أن الخليفة عبدالله كان متعاطفاً مع التجار الا أنه عمل على إغلاق الطريق التجاري مع مصر، وذلك لعدد من الأسباب منها:

  • أن التجار المصريين وغيرهم من السودانيين كانوا على اتصال بالحكم البريطاني في مصر.
  • أن التجار كانوا يعملون على تهريب العملة المهدوية والفضة والذهب ويدخلون بدلا عنها النحاس.
  • أن التجار القادمين للدولة المهدية كانوا يعملون على تهريب الرقيق إلى خارج الدولة المهدية، وكان الخليفة عبدالله يتخوف من التحاق الرقيق بالخدمة العسكرية البريطانية وينقلبون على الدولة المهدية ([18]).

(الجزء الثاني)

(الجزء الثالث)

(الجزء الرابع)


[1])) مقابلة شخصية أجراها الباحث مع أحفاد النور ابراهيم الجريفاوي بمنزلهم بحي ودارو بمدينة ام درمان في يوم الجمعة 13/5/2016م الساعة 11 صباحاً.

[2])) ابراهيم فوزي، السودان بين يدي غردون وكتشنر، ج1، مطبعة دار الكتب والوثائق القومية، القاهرة، 2008م، ص 385.

[3])) مقابلة أجراها الباحث مع احفاد النور الجريفاوي، سبق ذكرها.

ابراهيم د ودعدلان كان قبل المهدية تاجراً في مدينة الأبيض ثم ود مدني وبعد عزل أحمد ود سليمان أمين بيت مال العموم خلفه ودعلان في هذا المنصب في العام 1889م وقد ادخل على بيت المال العديد من الاصلاحات ولكن نتيجة للظرف الاقتصادية التي عصفت بالدولة المهدية ومجاعة 1306هـ عزل من منصبه وقتل في نهاية الامر في العام 1891م، أنظر ابراهيم شحاته حسن، إمارة الاسلام المهدية في السودان، الدار العربية القومية للثقافة والنشر، القاهرة، (ب. ت)، ص 241-242.

([4] ) ابراهيم شحاته حسن، مرجع سابق، ص 244.

[5])) عبدالغفار محمد على ،أثر العوامل السياسية والاقتصادية في سقوط دولة المهدية (1881-1898م)، اصداف للطباعة والإعلان، الخرطوم، 2014م، ص221.

[6])) مهدية 1/19A/ 1 من النور الجريفاوي  للخليفة عبد الله، 10 رمضان 1304هـ، ص 1.

[7])) د. و. م. خ/ مهدية 1/19A/ 1 من النور الجريفاوي  للخليفة عبد الله، ذو القعدة 1304هـ ، ص 2.

* البردين هي واحدة من البواخر التي غنمتها المهدية من الحكم التركي حيث غنمت الى جانب البردين (الصافية، والاسماعلية، والفاشر، ومحمد على، والسلمية، والتوفيقية، والطاهرة التي كانت تسمى الزبير باشا) أنظر حاتم الصديق محمد أحمد، دور الأمير يعقوب في المهدية، (1881-1898م)، الدار العربية للموسوعات، لبنان، بيروت، 2010م، ص 68.

[8])) د. و. م. خ/ مهدية 1/19A/ 1 من النور الجريفاوي  للخليفة عبد الله، 9الحجة 1304هـ ، ص 3.

[9])) ابراهيم شحاته حسن، مرجع سابق، ص 246.

([10]) نفسه، ص 246.

[11])) ابراهيم شحاته حسن، مرجع سابق، ص 247.

[12])) د. و. م. خ/ مهدية 1/19/1 من النور الجريفاوي الى الخليفة عبدالله، 2ربيع أول 1314هـ ، ص 159.

[13])) محمد سعيد القدال، السياسة الاقتصادية للدولة المهدية (مصادرها – مظاهرها – تطبيقها ) (1881-1898م)،دار الجيل، بيروت، لبنان،1992م، ص114-115.

[14]))  محمد سعيد القدال، السياسة الاقتصادية للدولة المهدية، مرجع سابق، نص 115.

[15])) د. و. م. خ/  مهدية 1/19A/1 من النور ابراهيم الجريفاوي الى الخليفة عبد الله، 21 القعدة 1305هـ ، ص 32.

[16])) د. و. م. خ/  مهدية 1/19A/1 من النور ابراهيم الجريفاوي الى الخليفة عبد الله، 5ربيع أول 1307هـ ، ص 125.

[17])) محمد سعيد القدال، السياسة الاقتصادية للدولة المهدية، مرجع سابق، ص 116.

[18])) محمد سعيد القدال، السياسة الاقتصادية للدولة المهدية، مرجع سابق، ص 118.

التعليقات (0)