النور الجريفاوي
أمين بيت مال بربر
(الجزء الثاني)
يرى الباحث أن ما كان يتخوف منه الخليفة عبد الله قد تحقق، وذلك عندما ذكر بابكر بدري في كتابه (حياتي) الجزء الأول حيث قال أنَ الرقيق الذين التحقوا بالجيش الغازي قد دخلوا معه كجنود واستباحوا مدينة أم درمان لمدة ثلاثة ايام ونكل هؤلاء الرقيق بمن كانوا أسيادهم أو سادات آبائهم في وقت سابق([0]).
ذكر الدكتور محمد سعيد القدال أن النور الجريفاوي أمين بيت مال بربر قد قدم مرافعة قوية ومقنعة لفتح الطريق التجاري مع سواكن ومصر، جاء فيها أن فتح التجارة مع مصر يساعد في الحصول على المعلومات عن الأعداء، مصلحة المجاهدين تقتضي فتح الطريق التجاري الحصول على العشور والزكاة للدولة المهدية من خلال انسياب التجارة، ضمن عدم تسرب الذهب والفضة للخارج، العمل على تصريف وترويج البضائع السودانية، تنشيط بيت المال.
على الرغم من الحجج المقنعة التي تبناها النور الجريفاوي إلا أن الخليفة عبد الله لم يقتنع بها، وكتب للنور الجريفاوي (...إن فتح طريق الريف لمن يحضروا من تلك الجهات هو لأجل أن يندرجوا في سلك المهدية، ولا داعي للتصريح لهم في التوجه حيثما شاءوا في محلات المهدية، بل كل من يحضر مهاجراً في نفسه وماله ولا يكونوا مخصصين للبيع والشراء، وعدم فتح باب التجارة حتى لا يظن الناس أن المقصد هو التجارة، والامان هو للراغب الانضمام للمهدية فقط...)([1]).
وضعت العديد من القيود على التجار القادمين للدولة المهدية من مصر؛ مما أثر سلباً على انسيابها وبالرغم من تأكيد الخليفة عبدالله أنهم سوف يرجع التجار سالمين إلى ديارهم، ولم يطمئنوا لذلك فهرب الكثير منهم من بربر وحتى الذين في الطريق ويرغبون في الوصل إلى بربر رجعوا إلى بلادهم ([2]).
في نهاية الأمر فتحت التجارة مع مصر ويمكن القول بأنها فرضت نشاطها فرضاً؛ ونتيجة لذلك قبل الخليفة عبدالله بذلك، وقد ذكرت المخابرات المصرية البريطانية إلى أن انسياب التجارة مع الدولة المهدية يعود إلى عدم مقدرة الدولة المهدية السيطرة عليها أو منعها، ويرى الدكتور القدال أن اسباب استئناف التجارة بين الدولة المهدية ومصر يعود الى محاولات الدولة المهدية الحصول على كميات من الرصاص وذلك عبر التهريب وإخفائها وسط البضائع الواردة من مصر ([3]).
محاولات النور الجريفاوي الحصول على البارود والرصاص:
نتيجةً لحاجة الدولة المهدية المستمرة للأسلحة والذخيرة اتجهت إلى تهريبها، وقد اهتم الأنصار بهذا الأمر، وقد ساهم التجار بصورة مباشرة في تنفيذ تلك المهام، وعندما كان مساعد قيدوم في كسلا أعلن أنه تحصل عن طريق أحد التجار المتعاونين معه على كميات من الرصاص، وقد كانت مهمة الحسن سعد العبادي في إقليم حلايب تهريب السلاح والمعدات الحربية من مصر إلى داخل الأراضي السودانية.([4])
ولزيادة الموارد من مادة الرصاص من مصر عن طريق التهريب طلب الخليفة عبد الله من أمين بيت المال المركزي في أم درمان، إبراهيم ود عدلان، الاهتمام بأمر الرصاص وأن يعمل على تهريبه من مصر، فما كان من ود عدلان إلا أن كتب إلى النور إبراهيم الجريفاوي أمين بيت مال بربر يطلب منه الاهتمام بهذا الأمر، فلما إجتمع أمين بيت مال بربر بثلاثة من التجار من قبيلة العبابدة وهم صالح حاج علي وطاهر محمد وشخص آخر يدعى محمود، وطلب منهم النور الجريفاوي إحضار الرصاص من مصر، وقد استطاعوا أن يتحصلوا على القليل منه.([5])
وعندما تولى النور إبراهيم الجريفاوي أمانة بيت المال المركزي، اهتم بتهريب ملح البارود وبعض المواد الكيميائية، وقد طلب منه الخليفة عبد الله بأن يتفق مع التجار الموجودين في أم درمان وبربر لتهريب البارود من مصر، ومن هؤلاء التجار: عمر كشة وهو من أهالي سواكن، وعلي محمود الضوي وهو مصري، وعبد الرحمن منصور من أهالي أم درمان.
واستطاعوا أن يتحصلوا على البارود ويقوموا بتهريبه في أكياس الأرز ولم توفق الحكومة المصرية في إلقاء القبض عليهم، وقد استمرت عملية تهريب البارود من مصر لعدة أعوام، واستطاع التجار أن يتحصلوا على كميات كبيرة من البارود، ولكي يعمل الخليفة عبد الله على تشجيعهم رفع عنهم الضرائب المفروضة عليهم وتجارتهم، وضاعف لهم الأثمان عندما يشتري منهم، وتمكن أعوان محمود الضوي من إحضار الذخيرة الخاصة بمدفع (المتر يوز) الإنجليزي مهربة من مصر، وساهم هؤلاء التجار في مد جيش الدولة المهدية بكميات كبيرة من البارود، الأمر الذي ساهم في استمرار الدولة لمدة أطول، ولولا هذه الذخيرة لما استطاعت الدولة محاربة الأحباش في القلابات والشلك في فشودة بالإضافة للحروبات المحلية.([6])
ومن الحجاز كان يهرب الرصاص وملح البارود عن طريق البحر الأحمر إلى داخل الدولة المهدية.([7])
شراء الرصاص:
نتيجة لحاجة الدولة المهدية للرصاص والبارود، وجّه الخليفة عبد الله الأمراء وأهل الثقة عنده بالاهتمام بشراء هذه المادة، حيث قام الخليفة عبد الله بإرسال الأموال إليهم، وكلف كل من سليمان النويري وبخيت محمد بشراء الرصاص والظروف، وبلغ ما تم شراؤه مئة وستة عشر رطلاً من الرصاص والظروف.([8])
كما قام الأمير عثمان دقنة بإرسال كميات من الرصاص وظروف (را منتجون) فارغة بالإضافة الى كميات من الحديد.
تواصلت محاولات الدولة المهدية للحصول على الرصاص والبارود وقد وقع على النور الجريفاوي أمين بيت مال بربر العبء الأكبر في توفير هذه المادة وذلك لأسباب منها:
- موقع مدينة بربر الاستراتيجي الذي يجعلها نقطة انطلاق للقوافل التجارية المتجهة الى مصر والبحر الأحمر.
- وجود التجار المغامرين الذين يسعون الى الكسب السريع والبارود والرصاص يمثل لهم المصدر الأسرع لكسب الاموال.
- خبرة النور الجريفاوي وحنكته أهلته لجمع كميات كبيرة من البارود من الحجاز عبر الأمير عثمان دقنة وقبيلة العبابدة وبعض التجار من مصر.
الخلاف بين النور الجريفاوي والعبابدة:
تعد قبيلة العبابدة من القبائل المشتركة مع مصر وللقبيلة العبابدة اربع عمائر وتعرف (بالبدنات) وتنتهى دائماً بكلمة (آب) ومعناها أبناء وهم بدنة العشاباب التي تضم (المحمود آب والكر شباب) وهناك أيضا بدنة المليكاب التي تسكن في مدينة (دارو) في صعيد مصر، ومدينة بربر في السودان وتضم عشائر (بدرباب، وسعد حميداب، ويوسفياب) وهناك أيضا بدنة الفقراء والشنانتير. وأقسام قبيلة العبابدة؛ عبابدة عشاباب، ومليكاب، وشناتير، وفقراء وغيرهم من الفروع التي تضمها القبيلة([9]).
استفادت قبيلة العبابدة من كونها قبيلة مشتركة مع مصر وذلك من خلال نقل الاخبار من الدولة المهدية الى الجانب المصر وقد قام بهذا الدور فرع (المليكاب) اما الفرع الثاني (العشاباب) فقد عملوا على نقل الأخبار من داخل العمق المصري إلى الخليفة في أم درمان، وبالإضافة إلى ذلك كان هناك تعاون ما بين أبناء العمومة (المليكاب والعشاباب) في تبادل المعلومات حسب الحاجه والأهمية.
ونسبة لوقوع قبيلة العبابدة في دائرة اختصاص النور الجريفاوي وهي منطقة بربر نجده قد اصطدم بهذه القبيلة وكان دائم الشك في ولائهم للمهدية، وقد نبة الخليفة عبدالله لهذا الأمر وذكر للخليفة بأن العبابدة يستغلون وضعهم في المهدية ويعملون على نقل الأخبار إلى العدو، وما أكد شكوك النور الجريفاوي تجاه قبيلة أفراد قبيلة العبابدة (المليكاب) أن الحسن محمد خليفة العبادي عامل المهدية في أبي حمد عندما طلب منه النور الجريفاوي كشف بأعداد المقاتلين الذين معه قام الحسن العبادي برفع كشف به أقل من (300) مقاتل والمفروض أن يكون العدد الإجمالي (3000) مقاتل وبعد التقصي من قبل النور الجريفاوي اتضح له أن الحسن العبادي قام بالاتفاق مع زعماء القبائل بأن يقوموا بإرسال نصف العدد المقرر عليهم من القوات ويقوم هو بإعطائهم الأموال المقررة لجماعتهم كامله.
وبعد أن عرف الحسن العبادي أنه قد تم كشف أمره لدي النور الجريفاوي استخدم العبادي أسلوب الوشاية والتشكيك ضد النور الجريفاوي فقد وشى به عند الأمير عثمان الدكيم عامل بربر وذلك بغرض الإيقاع به عند الأمير، وقطع حبل الود الواصل بينهم ثم الوشاية به عند الخليفة عبدالله، عندها عمل النور الجريفاوي على توضيح موقفه وإبعاد الشبهات عنه ذكر للخليفة بأنه يقوم برفع كل ما يدور في العمالة (بربر، أبي حمد، ابار المرات، جبل علبة) بالتفصيل وحاول أن يوضح للخليفة ما يقوم به العبابدة ولأنه غريب عن هذه المنطقة يطلب من الخليفة عدم السماع لهم، كما أكد النور الجريفاوي للخليفة بأن غرض العبابدة من كل ذلك الايقاع به لدى الامير عثمان الدكيم والخليفة؛ وذلك لأنه قد كشف أمرهم وعرف نواياهم تجاه الخليفة والدولة ([10]).
بعد توتر العلاقة بين الخليفة والعبابدة (المليكاب) أصدر الأخير أمراً في 21ربيع أخر (1307هـ) بضبط كافة العبابدة (المليكاب) جماعة الحسن محمد خليفة، والذين بجهات بربر وأن يخبر الخليفة عبدالله بمجريات الأمور بعد إكمال عملية القبض، عندها عمل النور الجريفاوي - وبصورة سرية - على استدعاء معاونيه وعدد من القوات المرابطة في بربر، كما استعان بعدد من الخيالة وأخبرهم بالمهمة المزمع إنجازها وشدد عليهم في أن تتم العملية بصورة سرية وفي ساعة واحدة، وأن يتم على القبض على كافة العبابدة (المليكاب) في ديم بربر وفي تمام الساعة الرابعة عصراً من يوم 7جماد أول (1307هـ) تمكن النور الجريفاوي من القبض على العبابدة والتحفظ على ممتلكاتهم ([11]).
بعد إنجاز المهمة قام النور الجريفاوي بإرسال عدد من معاونيه الذين يثق بهم من أمناء بيت مال بربر مع محمد الطاهر الشبلي نائب الشرع لبيت مال بربر وذلك بغرض حصر جميع ممتلكات العبابدة، وقد تم تدوينها في ثلاثة وثلاثين كشفاً عندها قام النور الجريفاوي بتعيين شخص من بيت المال للمحافظة على هذه الممتلكات حتى يصدر الأمر من الخليفة بخصوصها([12]).
بعد القبض على العبابدة أصاب عدداً كبيراً منهم مرض الجدري ومات الكثير منهم نتيجة لذلك، عندها أصدر الخليفة عبدالله أمراً بترحليهم الى أم درمان، وقد نفذ النور الجريفاوي ترحيل جميع العبابدة الى أم درمان على أكمل وجه ([13])، بعد هذه الأحداث نجد أن النور الجريفاوي قد نجح في أن ينقل شكوكه للخليفة عبدالله تجاه العبابدة (المليكاب) وبعد التحري والكشف عن تعاونهم مع القوات الإنجليزية المصرية وضح ذلك للخليفة عبد الله الذى قام بدوره بإصدار الأوامر بالقبض عليهم والتحفظ على ممتلكاتهم ثم بعد ذلك ترحيلهم إلى أم درمان بعد أن فتك مرض الجدري بالكثير منهم، ونلاحظ كذلك أن الخليفة عبد الله بعد ذلك قد حَد من حركة العبابدة المليكاب ففي الدولة وحدد إقامتهم وصادر ممتلكاتهم، والهدف من كل ذلك إرسال رسالة إلى المعارضين للمهدية أن الدولة قادرة على كسر شوكتهم.
النور الجريفاوي والعمل الاستخباري في المهدية:
شكلت العمل الاستخباري مصدراً مهماً من مصادر جمع المعلومات في المهدية، وقد وجدت مناطق الشمال المتاخمة لمصر عناية فايقة من قبل الخليفة، وذلك لأهميتها وقربها كمناطق حدودية من العدو، والدليل على اهتمام الخليفة بتلك الجهات يتضح في أنه سعى إلى تنوع مصادر معلوماته، ويقوم بعد ذلك بجمعها في أم درمان ثم تحليلها واتخاذ القرار المناسب، كما نجد أن الخليفة عبد الله قد أنشأ شبكة من المخبرين على طول البلاد وعرضها كما حاول الاستفادة من أي شخص يمكنه أن يكون مصدراً للمعلومة وأي معلومة كانت تصل الى أم درمان كانت في الغالب يتم تحليلها ودراستها، وهنا ظهرت شخصية النور الجريفاوي بوصفه مصدراً للمعلومات إلى جانب عمله فيه أميناً لبيت مال بربر، وترحيل القوات والعمل على تنظيم (العمالة) بالتعاون مع الامير عثمان الدكيم وخلفة الصالح حماد، وهنا نجد أن النور الجريفاوي قد قام بتقديم خدمات استخبارية للمهدية انطلاقاً من ولائه للخليفة ونجده قد استفاد من بوصفه أميناً لبيت مال بربر أهم بيوت المال بعد بيت مال العموم.
النور الجريفاوي وتتبع أخبار الشمال:
عمل النور الجريفاوي على جمع المعلومات من الشمال ابتدأ من بربر ثم أبي حمد وأبار المرات وكرسكو حيث يقوم بجمع هذه المعلومات بواسطة مخصوصين من طرفه أو عبر أمين بيت مال دنقلا أو القوات المرابطة في آبار المرات أو عبر التجار القادمين من مصر أو الذاهبين إليها، ونجد أن الأخبار وصلت إلى النور الجريفاوي بان القوات الإنجليزية المصرية قد تجمعت بالقرب من وادي حلفا وهي تخطط للهجوم على الدولة المهدية عندها اجتهد النور الجريفاوي لجمع أكبر قدر من المعلومات عن هذا التجمع، وقد ورد إليه خطاب بتاريخ 27 ربيع أول (1305هـ) من أمين بيت مال أبي حمد يوضح فيه حقيقة التجمع وللتأكيد تم إرسال عدد من الجواسيس إلى وادي حلفا لمعرفة حقيقة هذا التجمع والغرض منه([14]).
بعد ظهور عدد من الطلائع للقوات الإنجليزية والمصرية في منطقة آبار المرات طلب النور الجريفاوي من الخليفة السماح لهم بإرسال ألف مقاتل إلى المرات وأبي حمد، وذلك لحاجة المنطقة لمثل هذه القوات وأوضح الجريفاوي للخليفة ان دافعه من وراء إرسال هذا العدد هروب العديد من الأنصار من مناطق أبي حمد وآبار المرات وغيرها وقد أخبر الخليفة عبدالله بأنه قد كان في تلك الجهاد حوالى ثلاثة آلاف مقاتل بجملهم بغرض شن هجمات على الأعداء في مناطق العتمور، وهو يعتقد بأن تواجد الأعداء في تلك الجهات الغرض منه معرفة أوضاع الدولة المهدية والقيام بتمشيط المنطقة ([15]).
نجح النور الجريفاوي في مد الخليفة عبدالله بالعديد من المعلومات عن تحركات القوات الإنجليزية والمصرية وكذلك جواسيسهم الذين يتم إرسالهم إلى داخل الدولة المهدية، وفى إحدى المرات أرسل النور الجريفاوي للخليفة يخبره بوصول عدد من قوات الأعداء إلى بلدة (مقرات) بالقرب من أبي أحمد وفهم الوصول الى المدينة ومهاجمة الأنصار ([16]).
عند وصول تلك الأخبار إلى الخليفة عبدالله في أم درمان وبعد أن تمت مقارنتها مع مجموعة الأخبار الواردة من تلك الجهات تأكد للخليفة عبدالله أن هذه المعلومات غير صحيحيه وأن النور الجريفاوي لم يتأكد بالقدر الكافي قبل أن يقوم بإرسال المعلومات الى الخليفة وقد تبين بعد ذلك للنور الجريفاوي أن القوات التي كتب عنها للخليفة تتبع لصالح حسين خليفة العبادي وهي من قوات المهدية ([17]).
تدل هذه الحادثة أن للخليفة عبدالله مصادر متعددة لجمع المعلومات، وكذلك سرعة رده على مصدره وحثهم على التأكد من مصادر معلوماتهم والتريث قبل إرسالها اليه في أم درمان.
لمتابعة العمل الاستخباري أخبر النور الجريفاوي الخليفة عبدالله بأنه قام بإرسال مجموعة من الطلائع إلى (آبار المرات) عندما كان في المتمة وذلك بغرض كشف أخبار الاعداء وقد علم بأن هذه الطلائع لم تجد أي اثر للقوات المعادية في آبار المرات وقد أفادت الطلائع بتجمع القوات الإنجليزية والمصرية في منطقة (كرسكو) ([18]).
[0])) بابكر بدري ، تاريخ حياتي ، ج1، (ب. د) ، (ب . ت) ، ص 184.
[1])) محمد سعيد القدال، السياسة الاقتصادية للدولة المهدية، مرجع سابق، ص120-121.
[2])) نفسه، ص 121.
([4] ) محمد إبراهيم أبو سليم، تاريخ مدينة الخرطوم، ....، ص106.
([5] ) د. و. م. خ/ مهدية 1/19A/1 من النور إبراهيم الجريفاوي إلى الخليفة عبد الله، 14 الحجة 1305هـ، ص44.
([6] ) إبراهيم فوزي، مصدر سابق، ج2، ص353-354.
([7] ) ب. م. هولت، دولة المهدية في السودان، مرجع سابق، ص290.
([8] ) د. و. م. خ/ مهدية 1/A44/1 من الخليفة عبد الله إلى سليمان النويري، 12 رجب 1306، ص32.
[9]) ) ارشيف المدونة الالكترونية، قبيلة العبابدة الكواهلة، ج1، الخميس 12يوليو 2012م.
[10])) د. و. م. خ/ مهدية 1/19/1 من النور الجريفاوي الى الخليفة عبدالله، 15 الحجة 1305هـ، ص 45.
[11])) د. و. م. خ/ مهدية 1/19/1 من النور الجريفاوي الى الخليفة عبدالله، 7جماد أول 1307هـ، ص 133.
([12] ) د. و. م. خ/ مهدية 1/19/1 من النور الجريفاوي الى الخليفة عبدالله، 8جماد أول 1307هـ، ص 134.
[13])) د. و. م. خ/ مهدية 1/19/1 من النور الجريفاوي الى الخليفة عبدالله، 14جماد أول 1307هـ، ص 136.
([14] ) د. و. م. خ/ مهدية 1/19/1 من النور الجريفاوي الى الخليفة عبدالله، 4 ربيع ثاني 1305هـ، ص 13.
[15])) د. و. م. خ/ مهدية 1/19/1 من النور الجريفاوي الى الخليفة عبدالله، 19 الحجة 1305هـ، ص 43.
[16])) د. و. م. خ/ مهدية 1/19/1 من النور الجريفاوي الى الخليفة عبدالله، 27القعدة 1306هـ، ص 92.
[17])) د. و. م. خ/ مهدية 1/19/1 من النور الجريفاوي الى الخليفة عبدالله، 19الحجة 1306هـ، ص 97.
[18])) د. و. م. خ/ مهدية 1/19/1 من النور الجريفاوي الى الخليفة عبدالله، 6 محرم1307هـ، ص 106.