النور الجريفاوي .. أمين بيت مال بربر (3)

النور الجريفاوي

أمين بيت مال بربر

(الجزء الثالث)

تواترت الخطابات من النور الجريفاوي للخليفة وقد كانت تحتوي على العديد من المعلومات عن أخبار الاعداء وقد أخبر الخليفة بتوفر معلومات بواسطة أحمد الإمام أمين بيت مال أبي حمد وقد وصلت إليه بواسطة شخص يدعى (شنقراب) من منطقة العالياب وكان مقيماً في أبي حمد وقد أخبره بوجود أكثر من (200) شخص في آبار المرات برئاسة أحمد ابراهيم خليفة العبادي ([0]).

من الواضح أن آبار (المرات) لأهميتها الاستراتيجية كرابط للطريق التجاري الصحراوي كانت محل اهتمام من قبل الدولة المهدية والقوات الانجليزية المصرية وكل طرف يحاول أن يبسط سيطرته عليها .

وفي خطاب أخر بتاريخ 15 صفر (1307هـ) من النور الجريفاوي للخليفة عبدالله افاد فيه بأن القوات الانجليزية المصرية قد أخذت تعسكر في قرية (صرص) وقد قاموا بمد خط سكة حديد وصل حتى قبة (سليم) وأن القائد الانجليزي في اسوان (ودهاوس) قد أخبر التجار القادمين من مصر بأن التجارة غير ممنوعة من طرفهم وأن التجار القادمين من داخل الدولة المهدية ومحملين بالصمغ يسمح لهم بالمرور وبيع بضائعهم داخل العمق المصري ([1]).

حاولت المخابرات الإنجليزية المصرية الاستفادة من التجار القادمين من داخل الدولة المهدية والعمل على جمع أكبر قدر من المعلومات للاستفادة منها في التحضير لهجومها القادم على الدولة، وقد نجحت - إلى حد كبير - في جمع المعلومات من التجار والفارين والناقمين على المهدية.

وصلت الأخبار إلى النور الجريفاوي بواسطة أحد معاونيه بوصول بعض قوات الأعداء إلى جهات دنقلا، وأن قواتهم التي ترابط في آبار المرات قد زاد عددها، كما شرعوا في بناء عدد من الطوابي حول الآبار، وأحضروا كميات من الأعلاف للخيول والجمال، وأقدموا على إرسال عدد من الخطابات تدعوا المناصير والرباطاب وجماعة الحسن محمد خليفة للانضمام إليهم، وقد قام الحسن محمد خليفة العبادي بعد خروجه عن المهدية باطلاع الأعداء بموقف الأنصار في أبي حمد، وأن استحكامات المدينة ضعيفة ويمكنهم السيطرة عليها  قبل أن تتمكن الدولة المهدية من زيادة تأمينها، وهو يعتقد بأن الحسن العبادي كان يهدف من كل ذلك الى جر الامير عثمان الدكيم عامل بربر إلى مواجهته في آبار المرات، وبذلك يتمكن الأعداء من القضاء عليه، وقد أكد النور الجريفاوي للخليفة عبدالله بأنه يعمل على اطلاعه على كل ما يدور ويرفع الأمر اليه لكي يتخذ الإجراء المناسب ([2]).

بعد وصول الأخبار إلى النور الجريفاوي من أمين بيت مال أبي حمد التي يؤكد فيها بوجود الأعداء في آبار المرات أخبر النور الجريفاوي أمين بيت مال أبي أحمد بان يهتم بأخبار الاعداء ويعمل على مده بصورة متواصلة بما يدور في جهاته من احداث ليتم رفعها إلى الخليفة عبدالله ([3]).

أخبار ودهاوس عبر النور الجريفاوي:

أخبر النور الجريفاوي الخليفة عبدالله بأنه قد وردت إليه أخبار من فضل الله الحسن المعين في وادي قمر بغرض جمع الأخبار من جهات الأعداء تفيد بأن (ودهاوس) واثنين من الضباط الإنجليز قد تحركوا من أسوان إلى مدينة حلفا، وقد تم تعيين (ودهاوس) حكمدار في أسوان كما تم جعل مديرية (اسنا) تحت تصرفه، وهو يسعى في السيطرة على الأراضي داخل الدولة المهدية ([4]).

وقوع بعض الانصار أسرى لدى القوات الانجليزية - المصرية:

بعد وقوع محمد الحاج رحمة وهو من جماعة الحسن سعد العبادي في الأسر أخبر النور الجريفاوي الخليفة عبد الله بذلك، وقد أكد له بأن محمد الحاج رحمة قد وقع في الأسر بجهة جبل (علبة) بمنطقة حلايب، حيث إن للمهدية قواتاً ترابط في تلك الجهات، وقد تم أخذه إلى مصر وأيضا تم القبض على شخص آخر يدعى محمد موسى الذي كان مكلفاً بجمع المعلومات عن الأعداء بتلك الجهات وقبض عليه في آبار (المرات) وتم إرساله أيضا إلى مصر، وبعد مدة من الزمن أطُلق سراحهم وحضروا إلى بربر وقاموا بشرح كل ما شاهدوه من جانب الأعداء وأوضحوا له بأن عرب (الهامق، والعبابدة، والعالياب) يتحركون ما بين مصر وبربر ويقومون بنقل أبناء الريف من داخل الدولة المهدية إلى مصر، ويأخذون نظير ذلك ستون جنيهاً مقابل الفرد الواحد، كما أكدوا للنور الجريفاوي بأن (بشاري فاضل وأخيه محمد الشيخ) ورحمة ولد على وهو خبير من (الهامق) وحسين أبو عمر من العبابدة يحاولون الوصول إلى جهات بربر بغرض ترحيل أشخاص إلى مصر، وقد ذكر النور الجريفاوي للخليفة بأنه كان يرغب في القبض عليهم، لكن منعه الأمان الذى أعطاه الخليفة لكل المجموعات التي ذهبت إلى مصر بغرض التجارة ([5]).

الكشف عن المنشورات الانجليزية – المصرية:

كتب النور الجريفاوي للخليفة عبد الله يخبره بوصول أخبار بواسطة المجموعة التي أرسلها لمناطق وادي قمر بغرض متابعة تحركات الأعداء، وقد حضر البعض منهم وأكد بأن الطريق بين كرسكو ومناطق العبابدة والمناصير مفتوح، وأن هناك اتصالاً بين هذه المجموعات والقوات (الانجليزية – المصرية) كما أن الانجليز استخدموا أسلوب المناشير بغرض استمالة الناس إلى جانبهم، وقد تم توزيع هذه المنشورات في مناطق وادي قمر وديار الشايقية، ويحثوهم فيها للدخول تحت مظلتهم والخروج عن طاعة المهدية، وقد وعدوا هذه القبائل خيراً، إن هي وقفت إلى جانبهم، وقد تحصل النور الجريفاوي على أحد هذه المنشورات من جهات وادي قمر، وقد كتب النور الجريفاوي إلى معاونيه في تلك الجهات يطلب منهم الالتفات إلى مثل هذه الامور، وأن يقوموا بإرسال أي منشور يقع في أيديهم من الانجليز، كما حثهم على منع أي اتصال بين المناصير والعبابدة وبين كرسكو، كما أَكد عليهم وشدد في أن يعملوا على مده بالمعلومات متى ما توفرت لديهم وأن ينتبهوا لخطط الأعداء في تلك الجهات ([6]).

بعد هذا الحادث طلب الخليفة عبدالله من النور الجريفاوي تعيين شخص من طرفه ليعمل على جمع المعلومات من جهات كرسكو ووادي قمر وآبار المرات وليصبح تحت إمرة قريقر فضل الكريم، وبعد اختيار الشخص المحدد طلب منه النور الجريفاوي أن يعمل بجد، وأن ينقل الأخبار إلى قريقر فضل الكريم وإليه شخصياً ليقوم برفعها للخليفة عبدالله ([7]).

طلب الخليفة عبد الله من النور الجريفاوي كتابة تقرير عن الأوضاع في بربر وأبي حمد، وقد ذكر النور الجريفاوي للخليفة أهمية منطقة أبي حمد الاستراتيجية وذكر له بأن عربان الحسانية والبشاريين قد تركوا (بغاز) العتمور ونزلوا الى النيل ولم يبقَ منهم في تلك الجهات غير عدد قليل، وقد قام النور الجريفاوي بإرسال أثنين من معاونيه من بربر للاطلاع على الأمر، وبعد ذلك كتب للخليفة عن الأوضاع في تلك الجهات([8]).

مساهمة بيت مال العمالة في إمداد القوات:

اهتم بيت مال العمالة بتوفير الإمدادات للقوات الموجودة في العمالة، وتوفير المؤن، وذلك لكي لا يخرجوا بحثاً عن الغلال والأعشاب، أو يمتنعوا عن القتال بحجة البحث عن الغلال، وأيضاً لكي لا يتضرر الأهالي من بحث القوات عن قوتها في العمالة، وبالإضافة لتوفير الغلال للقوات كان بيت مال العمالة يقوم بتوفير الأعشاب لخيول المقاتلين ويتم إحضار تلك الأعلاف من أطراف العمالة، وكانت هنالك كشوفات توضح الكميات التي صرفت على المقاتلين ويتم رفع تلك الكشوفات إلى الخليفة عبد الله في أم درمان. ([9])

يعتمد بيت مال العمالة أو السرية في الصرف على القوات، على الغنائم التي يستولي عليها المقاتلون في حالة الجهاد، وإذا توقف الجهاد يوجه الخليفة عبد الله العمال للقيام بجمع الزكاة من المناطق المجاورة والصرف منها على قواتهم.([10])

وقد صرف بيت مال بربر على القوات الموجودة في العمالة (13235) ريال قوشلي، وعلى قوات الجهادية (345) وذلك لوضعها الخاص في الدولة.([11])

وعندما انعدمت الغلال في بربر أظهر النور إبراهيم الجريفاوي اهتماماً بالقوات الموجودة معه في بربر، وقد اجتهد في جمع أكبر قدر من الغلال.([12])

وكان بيت المال يقدم الدعم للقوات المتحركة من بربر نحو أم درمان، وعندما تحركت قوة من الجهادية نحو أم درمان صرف لهم أمين بيت مال بربر الأموال والملابس.([13])

وعندما طلب الأمير عبد الرحمن النجومي مده بالمال وجهه الخليفة عبد الله بأن يصرف على جيشه من بيت مال دنقلا على أن يكون الصرف على كل الجيش بالتساوي وأن يتم اطلاع الخليفة بالأموال التي تم صرفها.([14])

ساهم بيت مال بربر في دعم قوات النجومي بالمال والغلال، وكذلك دعم قوت الأمير عثمان دقنة كما طلب منه الخليفة عبدالله الاهتمام (ببغاز) أبي حمد وأن يهتم كذلك بالقوات المتواجدة في تلك الجهات وقد قام بترحيل الغلال الواردة من ام درمان الى أبي حمد ([15])، استغل النور الجريفاوي موسم الفيضان لترحيل الغلال من ام درمان الى بربر ومنها الى أبي حمد لأن بعد انحسار النيل يتعذر ذلك (... فضلا عن صعوبة ترحيل العيوش من هنا الى لهناك بعد الان لهبوط النيل وانكشاف الشلالات وكذا فالعيوش التي أحضرت الأن من البقعة المشرفة جميعها ارسل لابي حمد لتفضل رصيد هناك...)([16])، بالإضافة الى ذلك نجح بيت مال بربر في ترحيل الانصار من بربر الى ام درمان ومن بربر الى باقي انحاء العمالة ([17]).

بيت مال بربر والتعاون مع عثمان دقنة:

اهتم النور الجريفاوي بأمر الغلال والبريد  بين بيت مال برب وام درمان والأمير عثمان دقنة في شرق السودان ولتسريع عملية البريد وقع اختيار النور الجريفاوي على محمد حمد رابح الذي له خبره ودراية بالطريق الواصل بين سواكن وبربر منذ العهد التركي، وقد التزم محمد رابح وجماعته بإيصال البريد والغلال في اسرع وقت ممكن، وأكد للنور الجريفاوي بأنه وجماعته من الأمرار المقيمين بالبحر الأحمر سوف ينجزون المهمة على أكمل وجه، ولضمان سرية وسرعة إيصال البريد سوف يستخدم شخصين فقط لحمل البريد، وقد تشاور النور الجريفاوي مع العامل عثمان الدكيم في أمر توزيع ألف جمل على أفراد قبائل (البشاريين، والهدندوة، والشكرية، والأمرار المقيمين في الأحمر) وهم جماعة محمد حمد رابح وهذه الجمال هي ملك لبيت مال بربر وعلى هذه القبائل رعايتها والاهتمام بها حتى تقوم بدورها في ارسال الغلال الى الأمير عثمان دقنة في شرق السودان([18]).

بحلول 26 ذو القعدة من العام (1305هـ) نجح النور الجريفاوي في إرسال (600) من الإبل محملة بالغلال إلى الأمير عثمان دقنة في شرق السودان وذلك من جملة ألف جمل المتفق عليها بينه والنور الجريفاوي بأمر من الخليفة وقد وصلت هذه الجمال بحمولتها إلى ديم هندوب([19]).

النور الجريفاوي وانشاء ديم في ارياب:

نتيجة لتعدي قبائل الهدندوة وبعض العربان على القبائل المقيمة حول (كوكريب) وتهديهم لطوكر ومهاجمتهم للرعاة في منطقة (أرياب) كما أن هذه المجموعات قد هاجمت جمال العبابدة المحملة بالبضائع في منطقة أرياب وتركوا البضائع في العراء، لذلك طلب النور الجريفاوي من الخليفة الإذن بإرسال (300) من الهجانة و(100) جهادي بغرض الوصول بسرعة إلى تلك المناطق، ولكي لاتقع البضائع في يد الهدندوة (الشبوريناب) كما طلب من الخليفة عبدالله أن يسمح له بإرسال عبدالله ود سعد زعيم الجعليين لإنشاء ديم في منطقة (أرياب) وذلك بغرض تأمين تلك المناطق وضمان انسياب التجارة بين شرق السودان وبربر ([20]).

لتأمين ديم (أرياب) بعدما سمح الخليفة عبدالله للنور الجريفاوي بإنشائه قام الأخير بإرسال سرية من بربر إلى تلك الجهات تحت قيادة على ود سعد قائد السرية الشرقية وشقيق عبدالله ود سعد زعيم قبيلة الجعليين، وقد ذكر على ود سعد للنور الجريفاوي أن قوات عبدالله ود سعد قد بلغت أربعة ألف مقاتل من الجعليين بكامل معداتهم تحركت عبر نهر عطبرة وقد استحسن الجريفاوي تحركهم عبر نهر عطبرة الأمر الذي يجعلهم يمرون عبر مناطق الهدندوة والعربان الذين هددوا تلك المناطق، مما يدخل الخوف في نفوس الأعداء، وحتى يصلوا إلى (أرياب)، وبوصول سرية على ود سعد الى (أرياب) يكون عدد السرايا التي وصلت إلى تلك الجهات أربع سرايا، وقد تم ذلك بالتنسيق مع العامل عثمان الدكيم عامل بربر الذي طلب من بيت مال بربر والنور الجريفاوي إعطاء على ود سعد (300) بندقية بذخيرتها وقد قام النور الجريفاوي بإعداد البنادق  ومعها مبلغ (300) ألف ريال، كما عين لهذا الديم عثمان أحمد من بيت مال بربر وكلفه بالعمل على تسهيل أمر هذه القوات والصرف عليها من ما عنده من أموال([21]).

(الجزء الأول)

(الجزء الثاني)

(الجزء الرابع)


[0])) د. و. م. خ/ مهدية 1/19/1 من النور الجريفاوي الى الخليفة عبدالله ،14 صفر 1307هـ، ص 115.

[1])) د. و. م. خ/ مهدية 1/19/1 من النور الجريفاوي الى الخليفة عبدالله ،15 صفر 1307هـ، ص 119.

([2])د. و. م. خ/ مهدية 1/19/1 من النور الجريفاوي الى الخليفة عبدالله ،24 صفر 1307هـ، ص 121.

([3])د. و. م. خ/  مهدية 1/19/1 من النور الجريفاوي الى الخليفة عبدالله ،5ربيع أول 1307هـ، ص123.

[4])) د. و. م. خ/  مهدية 1/19/1 من النور الجريفاوي الى الخليفة عبدالله ،3 رجب 1307هـ، ص128.

([5])د. و. م. خ/   مهدية 1/19/1 من النور الجريفاوي الى الخليفة عبدالله ،5 ربيع 1307هـ، ص151.

[6])) د. و. م. خ/   مهدية 1/19/1 من النور الجريفاوي الى الخليفة عبدالله ،8ربيع ثاني 1307هـ، ص129.

[7])) د. و. م. خ/   مهدية 1/19/1 من النور الجريفاوي الى الخليفة عبدالله ،8 جماد أول 1307 هـ ، ص134.

[8])) د. و. م. خ/ مهدية 1/19A/1 من النور إبراهيم إلى الخليفة عبد الله، 10 القعدة 1305 هـ ، ص37.

([9] ) إبراهيم شحاتة حسن، مرجع سابق،ص249-250.

([10] ) المرجع نفسه، ص351.

([11] ) د. و. م. خ/ مهدية 1/19A/1 من النور إبراهيم إلى الخليفة عبد الله، 14 ربيع أول 1314هـ، ص161.

([12] ) د. و. م. خ/ مهدية 1/19A/1 من النور إبراهيم إلى الخليفة عبد الله، غرة ربيع أول 1314هـ ، ص157.

([13] ) د. و. م. خ/ مهدية 1/19A/1 من النور إبراهيم إلى الخليفة عبد الله، 3 رجب 1307هـ ،ص152.

([14] ) د. و. م. خ/ مهدية 1/1 من عبد الرحمن النجومي إلى الخليفة عبد الله، غرة رجب 1306هـ ،ص82.

[15])) د. و. م. خ/ مهدية 1/19A/1 من النور إبراهيم إلى الخليفة عبد الله، 5 ربيع أول 1307هـ ، ص124.

[16])) د. و. م. خ/ مهدية 1/19A/1 من النور إبراهيم إلى الخليفة عبد الله، 24صفر 1307هـ،، ص120.

[17])) د. و. م. خ/ مهدية 1/19A/1 من النور إبراهيم إلى الخليفة عبد الله، 20صفر 1305هـ، ص110.

[18])) د. و. م. خ/ مهدية 1/19A/1 من النور إبراهيم إلى الخليفة عبد الله، 25 شوال  1305هـ ،  ص28.

[19])) د. و. م. خ/ مهدية 1/19A/1 من النور إبراهيم إلى الخليفة عبد الله، 26القعدة  1305هـ ، ص33.

[20])) د. و. م. خ/ مهدية 1/19A/1 من النور إبراهيم إلى الخليفة عبد الله، 27 ربيع أول 1305هـ ، ص110.

[21])) د. و. م. خ/ مهدية 1/19A/1 من النور إبراهيم إلى الخليفة عبد الله، 11رجب 1305هـ ، ص21.

التعليقات (0)